راقت لي
يحكى أن : فتاة ممددة على فراشها تعاني من مرض خطير سألت أختها الكبرى وهي تراقب شجرة بالقرب من نافذتها:
كم ورقة باقية على الشجرة ؟ فأجابت الأخت بعين ملؤها الدمع: لماذا تسألين يا حبيبتي؟
أجابت الطفلة المريضة: لأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع أخر ورقة.
فردت الأخت وهي تبتسم : إذن حتى ذلك الحين سنستمتع بحياتنا ونعيش أياماً جميلة
مرت الأيام ،وتساقطت الأوراق تباعاً وبقيت ورقة واحدة. بقيت الطفلة المريضة تراقبها ظناً منها أنه في اليوم الذي ستسقط فيه هذه الورقة سينهي المرض حياتها.
انقضى الخريف، وبعده الشتاء، ومرت السنة، ولم تسقط الورقة
والفتاة سعيدة مع أختها وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد حتى شفيت بفضل الله تماماً . فكان أول ما فعلته أنها ذهبت لترى معجزة الورقة التي لم تسقط، فوجدتها ورقة بلاستيكية ثبتتها أختها على الشجرة.
: نعم أخي / أختي
الأمـــل روح أخـرى، إن فقدتهـا فلا تحرم غيـرك منهـا،
الأمــل يصنع المعجزات، ويغير شكل المستقبل، ويقذف في القلب الرضا والسعادة، لابد أن يكون عندنا أملٌ في الله ويقينٌ بأن الله لا يريد بنا إلا خيراً
فقط توكل على الله.