إعــــلانات

راق يخطط لقتل رعايا روس وتفجير قلعة «سانتا كروز» في وهران

راق يخطط لقتل رعايا روس وتفجير قلعة «سانتا كروز» في وهران

ناقشت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران تفاصيل ملف إنشاء جماعة إرهابية تنشط بالداخل والخارج، والمشاركة في إنشائها والإشادة بالأعمال الإرهابية، وهي القضية المتابع فيها خمسة أشخاص منهم المتهم الرئيسي الذي يمارس نشاط الرقية في دوار بوجمعة ببلدية حاسي بونيف، والثاني مسير مقهى والثالث صاحب مؤسسة للألمنيوم، وسائقي سيارة أجرة، حيث التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة المؤبد ضد ثلاثة منهم و15 سنة سجنا نافذا للآخرين. حيثيات القضية حسبما أظهرته جلسة المحاكمة تفيد أن معلومات وردت إلى المصالح الأمنية لوهران عن تشكيل خلية إرهابية تنشط تحت لواء «جند الخلافة» مكونة من أشخاص غير معروفين أمنيا، والتي تحضر لتنشيط العمل الإرهابي في منطقة وهران، باغتيال رعايا روس بمعية حراسهم وكذا تفجير قلعة «سانتا كروز»، ليتم ترصد المشتبه فيه الأول إلى أن تم مداهمة مسكنه بتاريخ الثامن مارس 2016، ويتعلق الأمر بالراقي الذي قدم تفاصيل نشاطهم، مع الكشف عن هوية شركائه، فيما عثر في بطاقة الذاكرة لهاتفه على صور لعناصر «داعش» مسلحين وأخرى لرهينة بلباس برتقالي وداعشي يقطع رأسه، وكذا تسجيل لعناصر داعش يتحدثون عن منطقة في تونس وأخرى لمعارك في بغداد، وصورة لجبهة النصرة وجيش الفاتح وتسجيلات لقناة أعماق الإخبارية الخاصة بتنظيم «داعش»، وكراسة مدون عليها كيفية صنع المتفجرات وكمية من الأدوية وخيط الجراحة، إلى جانب كتب و12 صورة من كل الزوايا لمحل تجاري كان يتردد عليه الرعايا الروس، وهي الصور التي أرسلها له مسير المقهى، كما عثر على بعض التسجيلات والصور لدى عناصر أخرى من الخلية. وكان أفراد الخلية يطلقون على أنفسهم كنياتهم للتواصل فيما بينهم، وهي على التوالي «أبو هاجر» مؤسس الخلية الإرهابية ومهمته التنسيق بين العناصر التي كانت ستتكفل بتنظيم عملية الاغتيال المتواجدة بين منطقتي البليدة والمدية، و«أبو أسامة» ودوره رصد تحركات الرعايا الروس والتقاط الصور لهم والمراقبة، و«أبو آدم» الذي كان سيتكفل بنقل العناصر التي ستنفذ العمليات الإرهابية، والذي سبق له السفر مرتين إلى تركيا في محاولة للانضمام إلى تنظيم جند الخلافة، و«أبو عبد الرحمان» مهمته الدعم المالي، كما أنه تلقى اتصالا من «أبو دجانة البتار» لمساعدة سيدة تونسية كونها مضطهدة وإلحاقها بصفوف الخلية، وأخيرا «أبو عثمان» الذي كان يتهيأ للسفر إلى سوريا. وبالتحقيق مع «أبو هاجر» تبين أنه سافر إلى تركيا للالتحاق بجند الخلافة في سوريا، غير أنه تراجع في آخر لحظة رغم وجوده في منطقة حدودية، حيث دعمه «أبو عبد الرحمن» صاحب مؤسسة لنجارة الألمنيوم ماليا للحصول على جواز السفر وكذا تذكرة السفر، وكانت الخلية في البداية تريد قتل السحرة والمشعوذين، غير أن الفكرة تم التراجع عنها لأنها لن تلقى صدى إعلاميا، فتوجه الاهتمام إلى قتل الصليبيين باقتراح من المدعو «أبو دجانة البتار»، وهو جزائري التحق بصفوف جند الخلافة ومهمته التجنيد رفقة «أبو الهمام» اللذين ثبت تواصلهما مع أفراد الخلية عبر تطبيق التيليغرام.     

رابط دائم : https://nhar.tv/u8aPt