رئيس شبكات الجمعيات الإنسانية في الجزائر ينوه بدور المجتمع المدني في إخراج الجزائر من العشرية السوداء
أكدّ الأستاذ بلخضر عيسى رئيس شبكات الجمعيات الإنسانية في الجزائر، أنّ المجتمع المدني لعب دورا قويا في الجزائر، خلال العشرية السوداء، بالمساهمة في إخراج البلاد من المأساة الوطنية، في حين دعا إلى أخذ الدروس واستدراك الأمر، بإعطاء دور حقيقي للجمعيات الناشطة في المجتمع المدني، للمساهمة في التغيير والتأثير على المجتمع للخروج بواقع تنموي وحضاري خاصة في الوقت الراهن. وأضاف رئيس مركز الجزائر للدراسات وتنمية المجتمع المدني أمس، خلال ندوة فكرية حول المجتمع المدني في الجزائر واقع وأفاق، بمركز البحوث الإستراتيجية والأمنية ببن عكنون بالعاصمة، أنّه حان الوقت لإعطاء دور للمجتمع المدني ومجالات العمل الإنساني للمساهمة في تحقيق الأمن الإنساني في المجتمع الجزائري، خاصة وأن مجتمعنا له رصيد تاريخي وثقافي غني، قدم إضافة للمجتمع. وقال الأستاذ أنّ الجمعيات المدنية في الجزائر ساهمت في محاربة المد الطائفي الذي هدّد المجتمع، خاصة وأن بلدنا يعتبر بوابة عبور بين إفريقيا وأوربا، مستشهدا أيضا بالتجربة التي عاشتها الجزائر في التسعينيات، أعطتنا صدمة حضارية، وذلك بمقاومة جميع الإستفزازات القادمة من المنظمات الدولية غير الحكومية، لذا حان الوقت لأخذ الدروس والإستدراك، بإعطاء أهمية للمجتمع المدني بإشراكه في اتخاذ القرار والمساهمة في التغير الفكري، لأن المحافظة على الأمن القومي مسؤولية الجميع. ولتنمية المجتمع المدني وجعله ذات تأثير في المجتمع، أفاد الباحث في علم الإجتماع أن ينبغي زرع ثقافة التطوع في البرامج التربوية، وعدم حصره في المجال الديني. ومن جهة أخرى؛ انتقد الأستاذ دور الجمعيات الحالية التي انحرفت عن مضمونها وأصبحت تخدم مصالح شخصية وسياسية، ودعا الأستاذ إلى إدراج موضوع المجتمع المدني في المدارس والجامعات حتى لا تكون هوة، وفي نفس السياق؛ حذّر الناشط في المجتمع المدني، الجمعيات من استغلال الرمزيات والشخصيات التاريخية للعمل الجمعوي. وخلال تدخل للدكتور عظيمي أحمد؛ نفى وجود جمعيات مدنية بالجزائر متسائلا عن دورها الحقيقي، إن كانت موجودة فعلا، مضيفا أنّها غيرت اتجاهها ودورها الفعلي، وانتقلت إلى العمل السياسي. وانتقد الدكتور عظيمي أيضا الإجرءات البيروقراطية المنتهجة في منح الإعتماد للجمعيات، مؤكدا أنّه تقدم سابقا بملف لإنشاء جمعية تنشط في البحث العلمي، إلا أنّه وبعد مرور ثلاث سنوات لم يتلق أي رد.
