رؤساء وفود يؤكدون على أهمية الندوة الإقليمية الإفريقية الـ 22 للأنتربول في تعزيزالتعاون الأمني
أكد بعض رؤساء وفود البلدان الإفريقية المشاركة في الدورة ال 22 للندوة الإقليمية الإفريقية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الأنتربول التي ستختتم أشغالها اليوم الخميس بوهران في تصريحات ل”وأج” على الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء في تعزيز التعاون الأمني بالقارة لمواجهة التحديات ذات الصلة بالإجرام العابر للحدود. وفي هذا الصدد أبرز المدير العام للشرطة الوطنية لجمهورية الكونغو العقيد جان روجي كوني أوكوغنا أن الندوة تأتي في ظرف خاص تكتنفه العولمة التي يستفيد منها المجرمون الذين باتت جرائمهم تتنقل ما بين البلدان والقارات بسرعة مما يتوجب تكثيف الجهود والإحتكاك لمواجهة شتى المخاطر التي تتطور شيئا فشيئا وللإستجابة لإنشغالات السكان وحاجتهم في توفير الأمن والسكينة. كما أن لقاء وهران سيضيف لبنة ومكاسب جديدة في سياق تعزيز التعاون والتنسيق الأمني في القارة الإفريقية التي نأمل أن تنجح فيها فكرة إنشاء منظمة قارية للشرطة الجنائية على شاكلة أوروبول (بأوروبا) وفق نفس المسؤول الذي ثمن دور الجزائر كونها لم تدخر أي جهد من أجل إنجاح هذه الدورة. ومن جهته إعتبر مدير مكتب أنتربول لمصر اللواء ماجد الشافعي أن مثل هذه اللقاءات تعد في غاية الأهمية لتفعيل التعاون سواء على الصعيد الاقليمي أو المستوى الثنائي وهي فرصة جيدة للتلاقي ما بين مسؤولي أجهزة الشرطة والأمن في إفريقيا لمناقشة المواضيع التي تهم بلدانهم والتي تشترك عدد من الدول في مجابهتها كما ننتظر أن يتوج اللقاء بثمار مهمة. في حين أوضح مسؤول لدى قوات الشرطة الغابونية العميد فيكتور مونانغا أماتيبا أن الندوة الافريقية للأنتربول المنظمة بوهران تعتبر فرصة ثمينة لتكثيف آليات الإتصال والتواصل وتبادل المعلومات حول الإجرام في القارة. وقال “نحن بحاجة في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى لمثل هذه اللقاءات الرفيعة في إفريقيا التي تعيش ارتباط معقد ما بين ظاهرة الإرهاب والجرائم الأخرى العابرة للحدود كتهريب المخدرات والإتجار بالأسلحة وتبييض الأموال”. ولفت أيضا إلى أن هذه الدورة مهمة جدا للرفع من مستوى وحجم التنسيق لمكافحة الإجرام والمجرمين الذين يتنقلون ما بين البلدان وليس لهم أوطان ولا حتى جوازات سفر. أما ممثل ليبيا السيد محمد ابراهيم السركسية صرح أن الدورة ال 22 للندوة الإقليمية الإفريقية للأنتربول تكتسي أهمية بالغة خاصة وأنها تجري بالجزائر التي لها تجربة عريقة ورائدة في مكافحة الإرهاب يقتدى بها دوليا. وأفاد بأن هذه الندوة تتيح طرح أفكار جديدة ومهمة وحلول لإشكاليات أمنية راهنة جديرة بالإهتمام والتعاون المشترك ما بين دول القارة لمواجهتها . وأبرز أن دورة وهران كانت ناجحة كثيرا من حيث التنظيم ونوعية البرنامج والحضور الدولي الكبير خاصة بالمقارنة مع دورات أخرى سابقة. ومن ناحيته يرى رئيس الوفد الأنغولي السيد بيدرو أن آليات مكافحة الإجرام الدولي ستتغير في إفريقيا بعد هذا اللقاء الهام الذي أضاف لبنات هامة في مجال التعاون القاري مشيدا بالتنظيم المحكم الذي حظيت به الوفود بعاصمة غرب الجزائر. وبدوره أوضح المدير المركزي للشرطة القضائية لدى الأمن الوطني لبنين العميد داقو ارستيد قائلا “لدي انطباعات رائعة بالنسبة لنوعية الإستقبال وتنظيم هذا اللقاء بالجزائر وهو الإنطباع الذي يتقاسمه باقي زملائي المشاركين. فمثل هذه اللقاءات تتيح آفاق واعدة لإفريقيا من جانب تطوير الأمن القومي لبلدانها وعصرنة المهارات وطرق مكافحة الجرائم المنظمة”.وأشار إلى أن دورة وهران ستمكن من بلورة مقاربة شاملة لتسيير عصري وفعال لفائدة الهيئات المكلفة بتطبيق القوانين وتنفيذها بخصوص محاربة الاجرام بشتى صوره وأنواعه. كما يعد -يضيف العميد داقو ارستيد- هذا اللقاء فرصة لإطلاق مبادرات جهوية وقارية قد تحقق العديد من المكاسب للمجتمعات الإفريقية على الصعيد الأمني خاصة وأنه فضاء يعزز التواصل وبسط الثقة ما بين الهيئات الأمنية بالقارة السمراء الأمر الذي سينجم عنه تكثيف تبادل المعلومات السرية وبكل أمان وبروز الحلول المناسبة لقضايا أمنية مشتركة.