ذهاب ثمن النهائي لكأس رابطة أبطال إفريقيا :مولودية الجزائر تحقق الأهم بالرغم من ظلم الحكام
تمكنت أمس مولودية الجزائر من العودة من أنغولا بنقطة ثمينة في اللقاء الذي جمعها بصاحب الأرض والجمهور إنتر كلوب الأنغولي في إطار ذهاب الدور ثمن النهائي لكأس رابطة أبطال إفريقيا. بداية المواجهة كانت سريعة لأصحاب الأرض حيث لم تمر سوى دقائق معدودات فقط من ضربة الإنطلاقة حتى كاد المنافس يفتتح مجال التهديف عن طريق المهاجم بدرو انريكي الذي هدد مرمى زيماموش بقذفة صاروخية تمر ببضع سنتمترات عن مرمى العميد، رد فعل أشبال زكري كان محتشما خلال هذه المرحلة حيث اكتفى زملاء كودري بانتهاج خطة دفاعية مع لعب ورقة الهجومات المعاكسة من حين لآخر لكن دون جدوى، بالنظر للإنتشار الجيد لعناصر المنافس فوق المستطيل وهو الأمر الذي صعب من مهمة أشبال زكري الدين اضطروا إلى استعمال الخشونة نوعا ما من حين لآخر لتوقيف عناصر إنتر كلوب، وهو الشيء الذي كلف العميد عدة بطاقات صفراء على غرار دوادي في الدقيقة الثانية ثم بابوش في الدقيقة السادسة قبل أن يمنح الحكم دوادي مرة أخرى بطاقة صفراء ثانية في أقل من ست دقائق كانت قاسية جدا وهو ما يعني الطرد تاركا الفريق يصارع بعشرة لاعبين، وهو الأمر الذي استغله الخصم لفرض هيمنته والسيطرة على مجريات اللقاء، ليتمكن المهاجم بدرو من افتتاح مجال التهديف في الدقيقة التاسعة برأسية محكمة يسكنها في الشباك مانحا الأسبقية لأصحاب الأرض الذين حاولوا إضافة أهداف أخرى وحسم نتيجة اللقاء مبكرا لكن دون جدوى أمام إرادة عناصر المولودية التي ظلت تصارع إلى غاية نهاية الشوط الأول. المرحلة الثانية تواصل فيها ضغط المحليين على منطقة العميد قصد إيجاد الثغرة ومن ثم الوصول إلى مرمى زيماموش الذي كان بمثابة رجل المواجهة دون منازع من خلال تدخلاته التي كانت جلها موفقة وهو الأمر الذي منح زملاءه ثقة أكثر في مواصلة اللقاء بكل عزيمة والصمود أمام الحملات التي كان يشنها المنافس، تغيرات زكري في الربع الساعة الأخيرة من اللقاء كان لها الأثر الإيجابي من خلال إشراك الثنائي دراڤ وبن سالم الذي تمكن من تعديل النتيجة في الوقت البدل الضائع عن طريق قدفة قوية لم يترك أية فرصة للحارس الأنغولي، ليعلن بعدها الحكم عن صافرة النهاية بتعادل هدف لهدف وهي نتيجة إيجابية لأشبال زكري قبل مباراة العودة التي ستجرى بعد 15 يوما من الآن بالجزائر. يذكر أن المولودية لعبت هذا اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقائق الأولى.
