ديـوان الحبــوب يـُوجّه عــدسًا وفاصــولياء ذات نـوعية رديـئة للمـواطنين
أفادت مصادر جدّ مطّلعة بالديوان المهني للحبوب، بأن إدارة الأخير توجّه للمواطنين منذ أول يوم من شهر رمضان، مخزونها من البقول الجافة ”عدس ولوبيا” ذات نوعية رديئة، حيث سبق وأن قوبل هذا المخزون بالرفض من طرف الجيش الوطني الشعبي للسبب سالف الذكر.وحسبما أفادت به مصادر رسمية من داخل مبنى الديوان المهني للحبوب، فإن مخزون الديوان من منتوج العدس والمقدّر بـ30 ألف قنطار، والذي تم الشروع في بيعه مباشرة للمواطنين، لم يعرف إقبالا من طرف الزبون علي الرغم من اعتماد سعر مخفّض يُقدّر بـ94 دينار للكيلوغرام الواحد، وذلك بسبب رداءة النوعية، والشأن نفسه بالنسبة لمخزون الفاصولياء ”اللوبيا”، والمقدّر بـ25 ألف قنطار التي يتم تسويقها بـ95 دينارا. وقد أكدت مصادرنا في هذا الشأن، أنه من ضمن الأسباب التي كانت وراء نفور المواطن من ”اللوبيا” هو تغير لونها الأصلي من الأبيض نحو الأصفر بسبب طول مدّة التخزين وعجز الديوان عن التسويق نتيجة المنافسة الشرسة التي يعانيها من طرف شركة ”غاريدو”.وعليه، فإن كلا المنتوجين يعرفان عزوفا رهيبا من طرف المستهلك منذ أول يوم من عرضهما للبيع مباشرة؛ لفائدة المستهلك وبالتّالي، فإن الخطة التي اعتمدها الديوان المهني للحبوب، الرامية للمحافظة على استقرار الأسعار وكسر المضاربين، لا ولن تحقّق طموحات الديوان بسبب رداءة النوعية، حيث سبق وأن رفض الجيش الوطني الشعبي اقتناء هذه المنتوجات لنفس الأسباب سالفة الذكر.وأوضحت مراجعنا، بأن ما يحدث على مستوى نقاط البيع المفتوحة مؤخّرا أمام المواطنين؛ سيؤثر سلبا في أهداف الديوان، خاصة وأن الأخير ينوي استيراد كميات لتجديد مخزونه.وعلى عكس الوضع الذي تشهده مادتي العدس واللوبيا، بسبب رداءة النوعية، يضاف إليه عزوف المواطن عن الاقتناء تزامنا وحلول شهر رمضان، فإن منتوج الحمص يعرف إقبالا رهيبا بسبب السعر المعتمد والمنافس جدّا والمحدّد بـ150 دينار للكيلوغرام الواحد والنوعية الجيّدة المستوردة مؤخرا من دولة المكسيك.