دعوى أمريكية تتهم مدير عام “سوسيتي جنرال” بعلمه المسبق بالفضيحة المالية
حصلت “النهار” على وثيقة سرية للغاية، تتضمن المعلومات والدلائل التي استند عليها المدعو “فيليب باركيت” في الشكوى التي أودعها أمام المحكمة الفدرالية في نيويورك،
بصفته أحد المتضررين من الأزمة التي عاشتها الشركة الفرنسية “سوسيتي جنرال”بداية هذه السنة، والذي يدعي فيها أنه وقع ضحية احتيال مسؤوليها.
وتعتبر دعوى الأمريكي واحدة من أصل ثلاث دعاوى حظيت باهتمام وسائل الإعلام الأمريكية، تم إيداعها ضد المجموعة الفرنسية “سوسيتي جنرال” ومديرها العام “دانيال بوتون” وعضو مجلس الإدارة “روبرت داي”، تتهمهم بالإطلاع على الأسرار وبيع الأسهم، قبل وقوع ثاني أكبر بنك في فرنسا ضحية غش واحتيال مالي من طرف “غيرروم كيرفيل”، وهو أحد أبسط عمالها المصرفيين، كلفها خسارة مالية تقدر بـ 4.9 مليار أورو.
وتتناول الوثيقة التي تتكون من 39 صفحة، تفاصيل القضية التي شغلت الرأي العام الأمريكي منذ حدوثها في 5 مارس الجاري، حيث أودع “فيليب باركيت”، الذي يمتلك أسهما لدى المجموعة الفرنسية في البورصة الأمريكية، شكوى يقول فيها أن مجموعة “سوسيتي جنرال” أخلت بواجب الشفافية في إعلام البورصة الأمريكية وأصحاب الأسهم عند حدوث أية عوارض أو أزمات تمر بها، مثلما يتضمنه “قانون وصولات الإيداع الأمريكية”، وهو التشريع الأمريكي الذي يتيح للأمريكيين امتلاك أسهم في شركة أجنبية وفق أساليب مبسطة.
وتوضح الوثيقة كيف أن “سوسيتي جنرال” قامت ببيع 85.75 مليون أورو (أي 126.1 مليون دولار) أسبوعين فقط قبل إعلان الرئيس المدير العام لـ”سوسيتي جنرال” عن وقوع إمبراطوريته المالية ضحية لما وصف بأكبر احتيال مصرفي في العالم. بالإضافة إلى أنه في نفس الفترة، قام “روبرت آي داي” عضو مجلس الإدارة، ببيع قيمة أسهم الشركات التي يمتلكها في الشركة الفرنسية والمقدرة بـ 140 مليون دولار.