درك الوادي يفكك عصابة “اسكوبار” ويسترجع أكثر من 1.4 مليار سنتيم
كانت تستدرج الضحايا بصفقات وهمية لبيع سيارات
أطاح أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية أميه ونسة بولاية الوادي، بعصابة أشرار وطنية تقوم بسرقة المركبات واستدراج المواطنين عبر عمليات بيع وهمية وقطع الطريق قصد السرقة بالعنف.
تفاصيل العملية تعود إلى تلقي مصالح الدرك الوطني لنداء أحد المواطنين مفاده تعرضه للسرقة مركبته ومبلغ مالي عن طريق العنف، ليتم مباشرة تفعيل مخطط قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني والمتمثل في إغلاق جميع الطرق المشتبه فيها مع تسخير رتل متحرك للبحث والتفتيش، وبناء على المعلومات الجيدة التي قدمها الضحية تم وفي وقت وجيز توقيف ثلاثة أفراد من العصابة، اثنان منهم ينحدران من ولاية تبسة وواحد من الوادي، فيما لا تزال عملية البحث متواصلة. وبعد التحري في المعلومات تبين أنها عصابة خطرة جدا ويقودها موقوف يلقب “بابلو إسكوبار” المجرم الكولومبي المعروف بالتهريب والجريمة، وتبين أيضا أنها تعتمد على مخطط يتمثل في استدراج الضحايا الحاملين لمبالغ معتبرة على متن سياراتهم وافتعال حادث مرور للضحية في المكان المخطط له مسبقا والذي يتطلب إسعاف الجرحى على متن المركبة المراد سرقتها وتوجيه السائق نحو المستشفى ومباشرة يتم توقيف الضحية بالعنف وسرقة مركبته والمال الذي بحوزته، كما أفضى التحقيق إلى استرجاع أزيد من مليار و490 مليون سنتيم والمركبة محل السرقة، إضافة إلى حجز مركبتين ودراجة نارية تستعمل في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية، بالإضافة إلى حجز أسلحة بيضاء وسيوف وقضبان حديدية تستعمل في تنفيذ الاعتداءات وسلب الضحايا ممتلكاتهم تحت طائلة التهديد بالقتل. وحسب معطيات مؤكدة، فإن عناصر الدرك الوطني التحقيق لا تزال تتابع كل تفاصيل هذه القضية النوعية، من خلال توسيع التحريات وجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات، من أجل تحديد ضحايا آخرين تعرضوا للسطو والاعتداء على يد هذه العصابة وكذا قطع كل جذورها وتوقيف كل من له علاقة بها.