دراسة جديدة.. الكشف عن الوتيرة التطورية الغريبة لطفرات SARS-CoV-2
كشف سيباستيان دوشين، باحث الأمراض المعدية من معهد بيتر دوهرتي للعدوى والمناعة في أستراليا، في دراسة جديدة، أن “ما كنا نراه مع متحورات SARS-CoV-2، وخاصة المثيرة للقلق. هو أنها خضعت للعديد من الطفرات أكثر مما كنا نتوقعه في ظل الوتيرة التطورية العادية لفيروسات كورونا المماثلة.
وأشار دوشين، في الدراسة، أن الفيروسات تميل إلى التحور بوتيرة ثابتة نسبيا، وربما يستغرق الأمر عاما أو أكثر حتى يظهر متحور فيروسي جديد. غير أن فيروس كورونا لا يلتزم بهذا التقويم. فقد “ظهر متحور دلتا، على سبيل المثال، في غضون ستة أسابيع فقط من شكل أسلافه”.
وفي دراسة جديدة، سعى دوشين وزملاؤه الباحثون إلى التحقيق من أين يأتي هذا الإطار الزمني المتسارع بشكل كبير. كما حللوا بيانات تسلسل جينوم SARS-CoV-2 لفحص كيفية ظهور المتحورات المثيرة للقلق “المركبات العضوية المتطايرة، السلالات الأكثر ضراوة وضررا”. والتي قد تكون مرتبطة بالتغيرات في معدل إستبدال الفيروس. وهو المعدل الذي تظهر فيه الطفرات الجديدة في الشيفرة الوراثية للعامل الممرض.
ووفقا للباحثين، يشير معدل الاستبدال لـ SARS-CoV-2 إلى أن الفيروس يراكم تقريبا طفرتين كل شهر.
لكن المركبات العضوية المتطايرة هي وحش مختلف. مع متحورات مثل ألفا وبيتا وغاما ودلتا، تكتسب العديد من الطفرات في أطر زمنية قصيرة نسبيا. كل منها يمكن أن يغير أشياء مثل عدوى المتحورات، والقدرة على التكرار.
وكتب الفريق من خلال الدراسة: “وجدنا دليلا مقنعا على أن الزيادات العرضية، بدلا من طويلة المدى، في معدل الاستبدال تدعم ظهور المركبات العضوية المتطايرة”. والمعدل المتزايد للبدائل أعلى بحوالي أربع مرات من تقدير معدل التطور في SARS-CoV-2، لكن التحليل يشير إلى أن تراكم الطفرات يحدث في انفجار مضغوط: ربما أقصر من أربعة أسابيع لمتحور بيتا، وستة أسابيع لمتحور دلتا.