“خلود” براءة تعاني الإعاقة والتهميش منذ الولادة تنتظر التفاتة رمضانية
الوالدة تبكي ابنتها وتطلب تدخل والي ورڤلة
شاءت الأقدار أن يكون يوم ولادة “خلود” يوما ليس للفرحة والابتهاج، فقد قدّر للعائلة أن تعيش الطفلة البريئة، خلود زقعيط، 9 سنوات، طفولتها على خلاف قريناتها، حيث تعاني من إعاقة ذهنية وحركية حالت دون تمتعها بطفولتها.
فبعد مضي عام كامل من تاريخ ولادتها اكتشفت والدة خلود حالة ابنتها، والأمر الذي زاد الطين بلة عدم اكتشاف الأطباء أثناء الولادة لحالة خلود فقد اعتبروها ضعفا جسديا مما استدعى إعطاءها “سيروم غلوكوز”، تسببت هذه الجرعة المركزة في انسداد الأوعية الدموية على مستوى المخ في المنطقة المسؤولة عن الإدراك، حسب تصريحات والدة الفتاة، هذا الخطأ الطبي زاد من حدة الإعاقة وجعلها مقعدة لا تكاد تحرك ساكنا إلى غاية هذه الساعة. والد خلود ومعيل الأسرة، يعمل في مجال البناء براتب يقدر بأقل من 12 ألف دينار، يصرف على أربع بنات ووالدتهن، وهو لا يكفي حتى لتلبية الحاجيات الضرورية، فما بالك إذا انضمت الى الأسرة طفلة معاقة تحتاج إلى تكفل من نوع خاص مكلف ومجهد في نفس الوقت، أسرة الفتاة تطالب الجهات المعنية وذوي القلوب الرحيمة بالنظر إلى حالة الفتاة بعين الرأفة والإحسان.
فقد صرحت والدة خلود أنها لم تتلق أي دعم أو مساعدة تذكر من السلطات المحلية ولا من طرف الشؤون الاجتماعية بالولاية التي “ترقد” على الملايير، فهم دائما يتذرعون بصغر سن خلود. هذا الأمر يدفعنا إلى التساؤل هل القانون أصبح في نظرهم يسوي بين الإنسان العادي وذوي الاحتياجات الخاصة؟ هذا الأمر الذي لا يقبله المنطق قبل القانون.