إعــــلانات

خلاف عاطفي يتحول إلى إنذار كاذب بوجود قنبلة بالمنطقة الصناعية

خلاف عاطفي يتحول إلى إنذار كاذب بوجود قنبلة بالمنطقة الصناعية

تمكنت مصالح

الأمن بدائرة بطيوة، مؤخرا، من وضع يدها على المهندس الحقيقي لحالة الطوارئ التي عاشتها المنطقة الصناعية بأرزيو منذ حوالي أسبوعين، لما تلقت إحدى الموظفات مكالمة هاتفية أخطرت من خلالها بوجود عبوة ناسفة داخل سيارة خضراء من نوع دايوو، كانت متوقفة عند مدخل مصنع الأسمدة الأزوتية، وهي الحادثة التي قلبت هذا المركب الصناعي التابع لمؤسسة سوناطراك رأسا على عقب ليتضح بعد قرابة 10 أيام من التحريات أن صاحب هذا الإنذار الكاذب هو عشيق موزعة الهاتف بذات المؤسسة، حاول الانتقام منها بهذه الطريقة بناء على خلاف عاطفي حدث بينهما.

أودع قاضي التحقيق لدى محكمة أرزيو، مؤخرا، صاحب البلاغ الكاذب الذي هز المنطقة الصناعية في الأسبوع ما قبل الأخير الحبس المؤقت بتهمة إزعاج السلطات الأمنية، والإنذار الكاذب، و بث الخوف والقلق بعدما تبين من خلال العديد من التحريات التي قامت بها مصالح أمنية مختلفة، أنه كان وراء تلك المكالمة الهاتفية التي تلقتها الموظفة المسؤولة على الموزع الهاتفي بمؤسسة صناعة الأسمدة الأزوتية منذ حوالي 10 أيام، والتي أكد من خلالها عن وجود عبوة ناسفة داخل سيارة خضراء من نوع دايوو كانت متوقفة أمام المدخل الرئيسي لذات المؤسسة.

وقد تسبب هذا الإنذار الكاذب في حالة من التأهب القصوى شهدتها مؤسسة صناعة الأسمدة الأزوتية، وتلك المركبات البتروكيماية المجاورة لها مباشرة بعد إخطار هذه الموظفة لمسؤوليها المباشرين، لاسيما أن صاحب المكالمة ظهر بشكل العارف والمتيقن بمجموعة من المعطيات التي كانت متواجدة يومها بالمركب الصناعي المذكور، ومن ذلك حقيقة تواجد السيارة الخضراء التي قال إنه توجد بداخلها عبوة ناسفة.

وذكرت مصادر ”النهار” أن مصالح الأمن عمدت، بعد تلقيها هذا الإنذار المغلوط، إلى إقامة حائط أمني حول السيارة المذكورة، كما باشر أفرادها وأعوانها مجموعة من الإجراءات الاحتياطية لمجابهة هذا الطارئ حيث أخرجوا العديد من العمال من أماكن عملهم، كما وضعوا بعض العمال الأجانب الذين كانوا يتواجدون بهذه المؤسسة في أماكن آمنة دون أن يشعروهم بخلفيات هذه الإجراءات إلى أن تأكدت مصالح الأمن في آخر المطاف بأن الأمر يتعلق بمجرد إنذار كاذب لا أكثر ولا أقل من ذلك.

وقد عمد صاحب هذه الفعلة التي هزت المنطقة الصناعية بأرزيو إلى تقنية إخفاء رقم هاتفه المحمول خلال اتصاله بمركز التوزيع الهاتفي، هو الأمر الذي عقّد نوعا ما من مهمة المصالح التي باشرت التحريات قبل أن تصل منذ أيام قليلة إليه بعد تعاون مسؤولي إحدى المؤسسات العاملة في مجال الاتصالات.. حيث أنكر هذا الشخص، حسبما ذكرته مصادر مطلعة، كل التهم التي نسبت إليه قبل أن يعترف خلال التحقيق بما نسب إليه، وصرح أن ما قام به كان بهدف إزعاج عشيقته التي تعمل بمؤسسة صناعة الأسمدة الأزوتية على خلفية الخلاف الذي حدث بينهما أياما قليلة قبل هذا الحادث.

ويذكر أن مصالح الدرك الوطني كانت منذ حوالي سنتين قد ألقت القبض كذلك على مهندس في البتر وكيمياء يشتغل بمركب غاز البروبان، حيث تبث أنه كان المدبر الفعلي لجميع الإنذارات الكاذبة التي ظلت متواصلة طلية 3 ليالي بالمؤسسة المذكورة، وقد أقر المتهم الذي أدين بثلاث سنوات حبسا نافذة بأنه كان يفعل ذلك انتقاما من مدير المركب بسبب جملة من المشاكل المهنية استغرقت عدة شهور ولم يتمكن من حلها.. فلجا إلى هذه التقنية التي زجت به في السجن، وأضاعت مشواره المهني.

رابط دائم : https://nhar.tv/fZW4C