إعــــلانات

“خضرة” اختارت أن تكون منظفة بدل تدنيس شرفها

“خضرة” اختارت أن تكون منظفة بدل تدنيس شرفها

“خضرة” توقفت حياتها السعيدة لتسود فجأة وتجد نفسها “أرملة” وهي ما تزال في عز شبابها لم تكمل سن الخامسة وثلاثين

وحيدة تحمل  على عاتقها مسؤولية  ابنها وابنتها  أمام  واقع معيشي قاس وصعب التأقلم معه من جديد بعد أن اعتادت أن تتقاسم وتقاوم مطبات الحياة مع زوجها الذي فرق الموت بينهما بعد داء السكر الذي أصابه فهو الأخر لم ينعم بطعم الحياة ولم يذق سعادة أولاده بين أحضانه ليرحل من الدنيا تاركا عائلته بدون رأس مال  لا دخل ولا ارث ولا قطعة ارض يقتاتون من خيراتها، لم تمر على وفاته بضعة أشهر ولم تكمل أيام عدتها بعد لتبدأ السعة العقارب تهاجمها من كل مكان  حتى جارهم الطيب الذي يملك صاحب محل للمواد الغذائية أراد أن يستغل الظرف ويستعمل أساليب الطيبة والعطف ليطعن ظهر جاره الميت ويدنس عرض زوجته الأرملة.  

والمجتمع كما نعرف لا يرحم ودائما يسقط اللوم على المرأة خاصة في وضعية كوضعية “خضرة” فأضحت سيرة الأم على كل لسان والكل يطمع في أن ينهك شرفها وحرمة زوجها المتوفى.تشجعت بمبادئها وأخلاقها الفاضلة التي قالت أنها اكتسبتها منذ نعومة أظافرها وهي الآن تحافظ عليها فرغم خروجها للشارع  بحثا عن لقمة العيش والعمل الشريف  متصدية بذلك كلام المجتمع الجارح تحدت وقبلت المواجهة وهي اليوم تشتغل” كياسة”في إحدى الحمامات الخاصة بالنساء المتواجدة بدائرة عين وسارة  كما تقوم بتنظيف المكان وتتقاضى من خلاله مابين100الى300دج رغم انه لا يكفيها أن توفر  مصاريف بيتها وطفليها وكل مستلزماتهم من فواتير للكهرباء والماء وقارورات الغاز خلال فصل الشتاء وبعض الأكل والشرب..وغيرها من الاحتياجات.. ، وأثناء حديثنا معها  ذكرت أنها اعتادت العمل رغم صعوبته إلا أنها تنعم براحة قلب يمليها عليها الضمير بأنها أكملت واجبها اتجاه ولدايها كما أنها حافظت بذلك على كرامة زوجها بالرغم من انه  تحت التراب.

رابط دائم : https://nhar.tv/wM93q