خضر حليلوزيتش “مالكبار”… يتحدّون الحكم “الحڤّار”
نجح المنتخب الوطني الجزائري في العودة بكامل الزاد من تنقله الشاق إلى غامبيا بعد فوزه على المنتخب الغامبي على أرضه وأمام جماهيره عشية أمس بملعب الاستقلال بالعاصمة بانغول بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد في مباراة كان فيها أشبال المدرب الوطني حليلوزيتش في الموعد وأدوا مباراة جميلة للغاية تحدوا فيها الظروف المزرية التي أحاطت بالمباراة، من حرارة مرتفعة، رطوبة، أرضية الميدان الكارثية والتحيز الواضح لحكم المباراة خاصة بعد رفضه هدفا شرعيا للمنتخب الوطني في المرحلة الأولى من المباراة ونجحوا في العودة من جديد إلى سكة الإنتصارات وتحقيق فوز مهم يرشح “الخضر” بنسبة كبيرة للتأهل إلى الدور المقبل من تصفيات كأس إفريقيا 2013 في انتظار لقاء العودة بطبيعة الحال في الجزائر خلال الأشهر المقبلة.بداية هذه المباراة كانت سريعة جدا من قبل الفريق الوطني الذي دخل بخطة هجومية من خلال المبادرة في الهجوم منذ البداية بعدة محاولات خطيرة على مرمى المنتخب الغامبي، خاصة عن طريق الثنائي مطمور وفغولي والتي كللت بهدف أول في الدقيقة 19 عن طريق عدلان ڤديورة لكن حكم المباراة رفض هذا الهدف بحجة التسلل، رغم أن الهدف شرعي مائة من المائة لكن حكم المباراة رأى غير ذلك لأسباب تبقى مجهولة ومتعلقة بالصافرة الإفريقية المتعودة على مثل هذه الكوارث كلما تعلق الأمر بالمنتخب الجزائري، وعلى العموم فإن رفض هذا الهدف أثر بشكل سلبي على مردود المنتخب الوطني الذي تلقى هدفا مفاجئا في الدقيقة 26 عن طريق مامودو سيسي الذي استغل أول محاولة خطيرة على مرمى الحارس مبولحي ليضع الكرة في الشباك أمام سذاجة مدافعي “الخضر” وخاصة الثنائي بوڤرة وعنتر يحيى اللذين يتحملان المسؤولية الكاملة في هذا الهدف الذي أزم أكثر من وضعية المنتخب الوطني الذي كاد يتلقى هدفا ثانيا في الدقيقة 29 بعد توغل المهاجم مامودو داخل منطقة العمليات، لكن كرته لم تكن مركزة وجانبت القائم الأيمن لمرمى الحارس الوطني مبولحي، وهذا دون تسجيل رد فعل قوي من طرف لاعبي المنتخب الوطني الذين بدا عليهم الإرتباك الكبير وهو ما تجلى في تضييع عودية لكرة سهلة في الدقيقة 31 عندما قذفها بشكل عشوائي بعيدة كل البعد عن إطار مرمى المنتخب الغامبي والتي تلتها كرة أخرى في الدقيقة 36 عن طريق قديورة بمقصية بعيدة كل البعد عن المرمى، ليحرم القائم الأيسر لإطار مرمى المنتخب الغامبي عودية من تعديل النتيجة بعدما ردّ كرته الرأسية الجميلة.المرحلة الثانية من هذه المواجهة عرفت دخولا قويا لأشبال المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش بنية العودة في النتيجة، وهو ما تحقق من خلال تعديل النتيجة في الدقيقة 53 عن طريق رأسية من القائد عنتر يحيى الذي استغل ركنية منفذة بإحكام من مهدي لحسن وضعها في شباك الحارس الغامبي ببراعة كبيرة وهو الهدف الذي فتح شهية لاعبي “الخضر” وأعاد لهم كامل التركيز في المباراة، من خلال مواصلة الضغط على مرمى المنتخب الغامبي وهو ما مكنهم من إضافة هدف ثانٍ في الدقيقة 57 عن طريق الوجه الجديد سفيان فغولي بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات سكنت الزاوية اليمنى لمرمى المنتخب الغامبي، مانحا التقدم للخضر الذين واصلوا الضغط على المنتخب الغامبي من خلال تسجيل محاولات أخرى على غرار مخالفة فغولي في الدقيقة 63 التي مرت عالية على إطار المرمى، لتليها محاولة أخرى من عودية في الدقيقة 68 الذي لم يحسن التعامل مع كرة على طبق من المايسترو الجديد فغولي، ووضع الكرة خارج إطار المرمى، ورغم المحاولات الكثيرة للنخبة الوطنية وبعض المحاولات الأخرى للعناصر الغامبية إلا أن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية.
