إعــــلانات

خصم 1000 إلى 2000 دج من رواتب أعوان الشرطة

خصم 1000 إلى 2000 دج من رواتب أعوان الشرطة

منهم من قال بزاف، يكونون قد خصصوها لاحتفالات عيد المرأة، ربما

تضاف إلى الإعانات الموجهة لسكان قطاع غزة….و منهم من أجاب ، لا يمكن أن أدلي بأي  تصريح للصحافة ، و قرار الخصم  يبقى قرار المشرفين  على سلك الشرطة و آخرون قالوا ، نطالب بنقابة خاصة بالشرطة للنظر في شؤوننا… هذه هي العبارات التي رد بها العديد من رجال و أعوان الشرطة الذين عبروا عن استيائهم و سخطهم الشديدين بعد أن تعرضت رواتبهم الشهرية إلى خصم ما بين 1000 و 1500  دينار جزائري دون سابق إنذار و تبرير، و دفعت بهم إلى طرح العديد من الأسئلة  منها، إلى أين ذهبت الألف دج ، هل للشطيح و الرديح لإبهاج النساء في عيدهن ، أم لنصرة غزة، أو خصصت لغرض آخر  سيكشف عنه قريبا.

بعد أن تلقت ”النهار ”منذ صبيحة أمس اتصالات عديدة، مفادها أن رجال الشرطة تعرضوا  لخصم و اقتطاع ما قيمته القيمة المالية  من راتبهم الشخصي،  و نظرا للاستياء الكبير الذي حمله هؤلاء، ارتأت ”النهار” التقرب من عينة من رجال الشرطة لتأكيد صحة الخبر و الوقوف على درجة الغضب و التذمر الذي أثاره هذا القرار الذي وصفوه المعنيون ب”المجحف” ، من خلال الجولة التي قادتها بالعاصمة مساء أمس ، تحدثت إلى العديد منهم و جاءت بهذه الآراء التي تصب مجملها في أن أغلبية المنتمين إلى سلك الشرطة ، كانوا يطمحون في رفع أجرتهم غير أنهم تفاجئوا بقرار الخصم ما جعلهم يتأكدون أن رفع راتب الشرطي سيبقى حلما لا غير.

والله بزاف..1000 دج أقتات بها ثلاثة أيام..دراهم الزوالي يروحوا للشطيح و الرديح

هو شرطي ، التقيناه في حاجز امني بأحد الأحياء الراقية بالعاصمة ، سألناه إن قبض أجرته لهذا الشهر ، و دون أن نخطره عن سبب الستوقافنا ، قال أكيد سمعتم بقرار الخصم ، فاجبنا بنعم ، ليسترسل في القول بنبرة غضب و استياء  ”لقد تعرضت لخصم ألف دج من راتبي  و الغريب في الأمر أن لا أحد أخبرني بذلك ، أتساءل عن السبب ”، يصمت و يقول ، ”هل تعلمين أنني أفطر و أتعشى لمدة ثلاثة أيام مقابل ألف دج ، كيف أمكنهم ذلك ، لا يخصصون لنا النقل ، نتخبط في مشاكل عديدة ، و اليوم يقتطعون لنا أجورنا ، بأي حق يقومون بذلك”، بعدها استأذن منا لمزاولة مهمته ، لنحمل أنفسنا و نتجه إلى وجهة أخرى ، أين تحدثنا إلى شرطيين ،هذين الأخيرين لم يتوقفا عن الضحك ، تحدثوا عن قرار الخصم بكل استهزاء ، قائلان ”نحن نعمل ليل نهار ، نتخبط في شبح النقل ، نتحمل الاهانة ، و اليوم يقومون بخصم ألف دج للاحتفال بعيد المرأة ، دراهم الزوالي يروحو للشطيح و الرديح ”، غير بعيد عنهما ، قال آخر ”لما سمعنا منذ أكثر من شهر أنهم يعتزمون خصم ما قيمته 800 دج لصالح سكان غزة ، لكنهم تغاضوا عن الأمر لنتفاجئ اليوم بخصم الأجرة ، و اله أمر غريب ، لم نفهم شيئا.

لو كان فيه نقابة خاصة بنا ، لفهمنا ما يجري  لنطالب بحقوقنا

قرار الخصم ، الذي مس رواتب الشرطة ، أدى بالكثيرين من المنتمين لهذا السلك إلى رفع طلب ”لطالما حلم به هؤلاء” و هو إنشاء نقابة خاصة بسلك الشرطة ، حيث قال لنا واحد منهم ، ” صدقيني ، لو كان فيه نقابة لما بقيت هذه التساؤلات و لما تأزمت أوضاع الشرطي ، و لتمكنا من المطالبة بحقوقنا ” و عن قرار الخصم قال ، ”لحد الساعة لم أفهم ، اتصل بي زميلي و قال لي ”راهم فيراو و نحونا 1000 دج فسارعت لمركز البريد ، لسحب مبلغ من المال أين اكتشفت أن راتبي تعرض للخصم”، ليختم بالقول” كان بالإمكان التصدي لهذه التجاوزات و الخروقات لو كانت فيه نقابة خاصة بنا ، لكن ، للأسف..”

رابط دائم : https://nhar.tv/MCveY