خريس يفشل في تحقيق الديكليك، الهجوم الحلقة الأضعف في الفريق وغياب سايح يطرح أكثر من علامة استفهام
فشل فريق وداد تلمسان في العودة بنتيجة إيجابية من تنقله، أول أمس، إلى مدينة باتنة، حيث عاد يجر أذيال الهزيمة على يد الشباب المحلي بنتيجة هدف مقابل لاشيء، في مباراة كان باستطاعة أشبال المدرب خريس العودة منها بنتيجة التعادل على الأقل بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت لمهاجمي الفريق، خاصة خلال المرحلة الثانية، أين كانت السيطرة شبه كلية للفريق التلمساني، لكن نقص فعالية الخط الأمامي حرم الفريق من تحقيق نتيجة إيجابية وزاد من تعقيد الوضعية، بالنظر إلى تواجد الفريق في المنطقة الحمراء رفقة مولودية وهران وإتحاد بلعباس.
الخط الأمامي نقطة ضعف الفريق للمباراة السادسة على التوالي
على غرار جميع المباريات الماضية، كان الخط الأمامي للوداد نقطة ضعف كبيرة في الفريق خلال مواجهة أول أمس، من خلال عدم قدرة المهاجمين على تجسيد الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، خاصة خلال المرحلة الثانية، وتعدت ذلك إلى لاعبي خط الوسط بلغري تيزة وسامر، حيث فشلوا كلهم في الوصول إلى شباك حارس شباب باتنة، أسامة متحزم، وهو ما يؤكد بأن الفريق بحاجة إلى تدعيم نوعي خلال مرحلة التحويلات الشتوية المقبلة، بالنظر إلى فشل جميع صفقات هذا الموسم، بعدما أثبت كل من يابون، سايح، بناي، طويل، بوسحابة وهاشم فشلا ذريعا في تقديم الإضافة للفريق بدليل عجز مهاجمي الوداد عن التهديف للمباراة السادسة على التوالي، كون الهدفان المسجلان أمام سطيف والعلمة حملا توقيع المدافعين زواق وبوجقجي.
غياب سايح يطرح أكثر من علامة استفهام
رفض مهاجم الوداد سايح التنقل مع الفريق إلى مدينة باتنة، وهذا رغم أن المدرب خريس كان قد وجه له الدعوة ضمن قائمة 18 لاعبا المعنية بالمباراة، وحسب مصادر جد موثوقة قريبة من البيت التلمساني، فإن البعثة التلمسانية انتظرت طويلا حضور اللاعب إلى مطار السانيا بوهران مثلما كان متفقا عليه في وقت سابق، لكن اللاعب لم يظهر له أي أثر إلى غاية موعد الرحلة، وحسب مصادرنا فإن ما زاد من استياء مسؤولي الوداد وخاصة اللاعب خريس، هو أن اللاعب لم يكلف نفسه عناء حتى الاتصال بالمدرب أو المسيرين لتبرير غيابه، وفشلت كل محاولات المسيرين في الإتصال به. وعلى العموم فإن تصرفات هذا اللاعب ليست بالجديدة، بدليل ما حدث له الموسم الماضي مع مولودية سعيدة، وهي الأمور التي حذر منها الكثيرون الرئيس عبد الكريم يحلى لحظة استقدامه خلال فترة التحويلات الصيفية الماضية، لكنه لم يأخذها مأخذ الجد، وها هو الفريق اليوم يدفع الثمن غاليا بتكرير نفس التصرفات من هذا اللاعب، في غياب واضح لقرارات صارمة من قبل الإدارة للحد من هذه التصرفات، لأنه لم تم التعامل بحزم مع تخلف اللاعب عن التدريبات في المرة الأولى لما تطاول وأحدث مشكلة في الفريق مرة أخرى.
خريس: “الهزيمة قاسية وكان بإمكاننا العودة بنقطة على الأقل“
عبّر مدرب وداد تلمسان خريس خير الدين عن أسفه للنتيجة التي انتهت عليها مباراة أول أمس ضد شباب باتنة، وهذا بقوله: “لقد تنقلنا إلى مدينة باتنة من أجل العودة بنتيجة إيجابية وهذا رغم المشاكل التي عاشها الفريق في الأيام الماضية وكثرة الغيابات والتي زادها غياب اللاعب سايح لأسباب تبقى مجهولة، ولكن رغم ذلك ظهرنا بوجه طيب للغاية خاصة خلال المرحلة الثانية، وضيعنا العديد من الفرص السهلة أمام المرمى، وهو ما يؤكد بأننا نعاني هجوميا هذا الموسم، بدليل صيام المهاجمين عن التهديف للمباراة السادسة على التوالي، وهو مشكل كبير يتطلب من الإدارة تدعيمات نوعية لهذا الخط خلال فترة التحويلات الشتوية المقبلة، وعلى العموم فإن التعادل كان أقرب للمنطق في هذه المباراة والهزيمة تبقى قاسية جدا بالنسبة إلينا بالنظر إلى الآداء الذي قدمناه في هذه المباراة“. أما فيما يخص المواجهة المقبلة للوداد أمام فريق إتحاد الحراش رائد البطولة والخوف من تأثير هذه النتيجة على مردود اللاعبين خلال المواجهة قال خريس: “مباراة الحراش صعبة للغاية بالنظر إلى قوة المنافس بداية هذا الموسم بدليل المرتبة الأولى التي يحتلها، ولكنني أبقى أنتظر رد فعل إيجابي من اللاعبين على غرار المواجهة الماضية أمام العلمة، لأنه لاخيار لنا غير الفوز في هذا اللقاء من أجل تدارك هزيمة الكاب“.