خبراء يكشفون سبب حزن الناس على المشاهير
وجد علماء النفس أن الحداد على وفاة أحد المشاهير يرجع على الأرجح إلى ميل الناس إلى تخليدهم. من خلال تجارب الحياة التي تبعث على الحنين إلى الماضي.
وبالنسبة لأولئك الذين حزنوا على وفاة بيري، قد يكون ذلك نابعا من حبهم لمسلسل “فريندز” (الأصدقاء). حيث اعتمد العديد من الأفراد على شخصيته، تشاندلر بينغ، للترفيه عن أنفسهم خلال الأوقات الصعبة.
وقالت المعالجة أنيسا هانسون، الحاصلة على دكتوراه، لـ Psychology Today: “علاقاتنا مع المشاهير تختلف عن علاقاتنا اليومية. يعتمد ارتباطنا العاطفي مع شخص مؤثر على ما نحتاج أن يكون عليه هذا الشخص لنا. خلال اللحظات المؤثرة في حياتنا. لأننا نرتبط بالمشاهير عن بعد، فإننا نميل إلى تخليدهم من خلال تجارب الحياة التي تبعث على الحنين إلى الماضي”.
وقالت هانسون: “لا يقتصر الأمر على دمج المشاهير في معالمنا التنموية فحسب. بل إنهم في كثير من الأحيان يقومون بأدوار المرشد أو الشخص الداعم الذي نفتقر إليه”.
وقال الطبيب النفسي آدم كونيغ: “في ثقافتنا، هناك فكرة مفادها أن الشهرة توفر على الأقل الخلود الرمزي. وعندما يموت أحد المشاهير، فإن ذلك يعيد حقيقة أنه لا يمكن لأحد الهروب من الموت”.
وأضاف: “يمكن بعد ذلك أن تصبح هويتنا مرتبطة بالمشاهير المفضلين لدينا، لذلك عندما يموتون. يؤدي ذلك إلى حدادنا عليهم وعلى هويتنا كمتابعين لأنه يجب علينا إعادة تقييم الطريقة التي ننظر بها إلى أنفسنا بعد وفاتهم. قد نشعر كما لو أن جزءا منا مات عندما ماتوا، وربما حتى خلق أزمة هوية”.