حيدر: ظروف اخراج سوريا من محنتها قد نضجت محليا واقليميا و دوليا

اعتبر وزير شؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر أن “الظرف الموضوعي لإخراج سوريا من محنتها قد نضج على المستوى المحلي والإقليمي والدولي” وفقا لما أوردته وكالة ألانباء السورية (سانا). جاء ذلك خلال جولة قام بها الوزير حيدر أمس السبت الى محافظة اللاذقية الساحلية في إطار جولة الى عدد من محافظات البلاد بعد إقرار البرنامج السياسي لحل الأزمة في سوريا بهدف تهيئة البيئة الشعبية الفاعلة لتنفيذ البرنامج. وكان الرئيس السوري بشار الاسد طرح مطلع الشهر الجاري مبادرة للحل السياسي في بلاده تتضمن ثلاثة مراحل وتنص على وقف العنف وعقد مؤتمر حوار وطني ووضع ميثاق ومن ثم دستور وانتخابات. وقال الوزير حيدر ” إن المواطن السوري لا يحتاج إلى دعوة للانخراط في عملية المصالحة الوطنية باعتباره هو من حمى البلاد ودافع عنها في وجه أخطر مشروع يتهددها عبر تاريخها” معتبرا أن “المتابع للتفاصيل يدرك أن حجم الدعم الخارجي لمن دخل على مسار الأزمة السورية يعادل ثلاثة أضعاف ما قدم في الحرب العالمية الثانية”. ورأى وزير المصالحة الوطنية السوري “أن الظرف الموضوعي لإخراج سوريا من محنتها قد نضج على المستوى المحلي والإقليمي والدولي” لافتا الى ان “الدولة السورية بقيت تمارس دورها وتقدم كل ما يحتاجه المواطن السوري رغم قلة الموارد مقارنة مع دول إقليمية قريبة منها”. ولفت حيدر إلى أن ” مشروع المصالحة الوطنية يسعى لإنتاج شبكة علاقات جديدة بين أبناء الشعب السوري تزيل آثار الماضي وتقدم رؤية جديدة لبناء سوريا المتجددة التي يرغب بها الجميع “. وتعيش سوريا أزمة منذ اكثر من 22 شهرا على خلفية مطالب شعبية بتنحى نظام الرئيس بشار الاسد وسط تعثر كل المبادرات الهادفة الى ايجاد حل سياسي سلمي وتصاعد وتيرة العنف بين القوات النظامية و مسلحى المعارضة.