“حناشي لا يملك أدنى مستوى لتمثيل منطقة القبائل والحديث عن تاريخها”
“الشبيبة تستفيد من 22.5 مليارا سنويا فكيف لا يستطيع حناشي تسيير الفريق”
فتحت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم النار على محند شريف حناشي، رئيس شبيبة القبائل وقصفته بالثقيل، من خلال بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، ورد البيان على تصريحات رئيس الكناري لوسائل الإعلام المصرية التي أكد فيها أن روراوة يهدف إلى تكسير النادي العريق، أين وصف البيان حناشي بالكاذب و«المفتري» على خلفية تصريحاته للمصريين بأنه الوحيد في محيط كرة القدم الذي يعلم أسراره.كما راح البيان إلى أبعد من ذلك حين أشار أن مستوى حناشي وكفاءته لا تسمحان له بالحديث عن منطقة القبائل وتاريخها، موضحا أن حديثه عن مساهمة المنطقة في حرب التحرير المجيدة ليس من صلاحياته كرئيس ناد في كرة القدم، وجاء في البيان: «في الأيام الأخيرة، كرس رئيس شبيبة القبائل نفسه إلى وسائل الإعلام خصوصا منها المصرية لإطلاق الأكاذيب والمغالطات الكبيرة، منها أنه الوحيد الذي على دراية بأسرار محيط كرة القدم. وعلاوة على ذلك، نصّب نفسه من أرض الفراعنة مؤرخا لحرب التحرير الوطنية، وهذا خلط بين منصبه كرئيس لفريق في كرة القدم ورجل سياسي»، مضيفا: «لقد نسي أنه لا يملك أي عهدة سياسية لتمثيل منطقة القبائل، أو حتى أدنى كفاءة للحديث عن أبطالها وتاريخها الذي تعرفه كل الجزائر وهو يعلم أنه عليه خاصة في الخارج أن يحترم دوره ومنصبه المحصور في كونه رئيس لناد كبير وعريق هو خير ممثل للمنطقة وللجزائر بأكملها».
«هذا الرئيس يريد التنصل من مسؤولياته في وفاة إيبوسي وخالف تأكيدات وكيل الجمهورية»
وعن مقتل اللاعب الكاميروني «ألبير إيبوسي» في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بعد مواجهة الكناري وإتحاد العاصمة، أوضح البيان أن حناشي أراد التنصل من مسؤولياته، رغم أن القانون واضح وينص على أن النادي المستضيف يكون مسؤولا عن تنظيم المواجهة ويتحمّل مسؤولية كل ما يحدث قبلها، أثناءها وبعدها، بل أراد ذات الرئيس -حسب المصدر نفسه- تضليل المتتبعين بعدما أكد أن اللاعب توفي جراء سكتة قلبية في حين أن وكيل الجمهورية أعلن السبب الحقيقي للوفاة والذي يعلمه الجميع بعدما تم رشق اللاعب بالحجارة، مضيفا أن حناشي صرح بتقديم فريقه 15 ألف أورو لعائلة الفقيد لكنه: «تجاهل أن يذكر أن الفاف هي من تكفلت بنقل جثة اللاعب إلى بلده ودفعت ثمن تذاكر الطائرة لكل الوفد الذي حل بالكاميرون من أجل مراسم التشييع».
«مداخيل الشبيبة 22.5 مليار سنتيم على الأقل فكيف لا يستطيع تسيير الفريق بهذا المبلغ؟»
هذا وذكر البيان بأن مصادر دخل الشبيبة ومبالغها وصلت في الإجمال إلى 22 ونصف مليار سنتيم من دون احتساب الموارد الإضافية من تحمّل الدولة لنفقات التنقلات والإعلان وغيرها، كما كشف بيان الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن هذه الأخيرة أقرضت حناشي وفريقه مبلغ ملياري سنتيم على دفعتين، مليار سنتيم شهر أوت 2013 وأخرى شهر ماي المنصرم، وهو ما دفع أصحاب البيان للتساؤل: «كيف لرئيس يدّعي أنه مسيّر جيد أن لا يستطيع دفع ديونه وتسيير فريق كرة قدم في الجزائر بكيفية جيدة ووضعه في أفضل الظروف»، كما لم يغفل البيان ذاته عن قضية لاعب الفريق السابق دابو، الذي أضحى يطالب بمستحقاته العالقة، أين أوضح أن رئيس الشبيبة: «يدفع أجرة المدربين واللاعبين الأجانب ويبرمج تربصات خارج الوطن بالعملة الصعبة»، دون أن يتمكن من دفع مستحقات اللاعب بالعملة الصعبة وفي الآجال المحددة وهو ما يثير التساؤل، حسب البيان، الذي كشف أن قضية تأهيل اللاعب حمرون في الشبيبة قد سبق للرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم أن وضّحتها لحناشي.
«على حناشي تحمّل مسؤولياته وتبرير تصريحاته غير المقبولة أمام لجنة الانضباط»
وفي الأخير، أكد البيان أن محند شريف حناشي مسؤول عن تصريحاته واتهاماته لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، وسيكون عليه تحمّل كل ما تفوه به أمام لجنة الانضباط دون أن يتم تحديد تاريخ معين لذلك، وهي رسالة واضحة بأن رئيس الفاف لا ينوي تجاهل وتجاوز ما قام به حناشي وسيحيله على لجنة الانضباط لتنظر في ملفه.