حمس: قرار محكمة العدل الدولية انتصار سياسي مهم للقضية الفلسطينية
أصدرت حركة مجتمع السلم (حمس)، مساء اليوم الجمعة، بيانا صحفيا، وصفت فيه قرار محكمة العدل الدولية بفرض تدابير مؤقتة فورية على الكيان الصهيوني بالانتصار السياسي المهمّ للقضية الفلسطينية.
وجاء في البيان:”تابعت حركة مجتمع السلم التطورات المتسارعة التي يشهدها ملف القضية الفلسطينية المركزية، انطلاقا من القرار الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الجمعة، بعد التداول في حيثيات الدعوى التي رفعتها جمهورية جنوب افريقيا ضد الكيان الصهيوني، والذي جاء في ستة بنود تُلزم الكيان باتخاذ كافة التدابير من أجل التوقف عن ارتكاب جرائم الإبادة التي يتعرض لها سكان غزة الجريحة والصامدة، وكذا الكف عن التحريض الذي يمارسه قادة الكيان الصهيوني، والتأكيد على معاقبة المحرضين وإلزامهم بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.”
واعتبرت الحركة أن هذه البنود غير كافية لأجل توقيف هذا العدوان، إلا أنها تشكل انتصارا سياسيا مهمًّا للقضية المركزية، ساهمت فيه دولة جنوب افريقيا من خلال المبادرة إلى متابعة الكيان الصهيوني والتفاف المجتمع الدولي الحر حول الدعوى، ومناصرتها والعمل على أساسها من أجل الوصول إلى استرجاع الحق الفلسطيني الكامل، رغم أن قرار المحكمة الدولية أرخ للأحداث انطلاقا من 07 أكتوبر 2023 فقط، دون العودة إلى مسار وتاريخ القضية والانتهاكات الصهيونية منذ 77 سنة.
وفي هذا الإطار، تمثنت حركة مجتمع السلم مواقف الدول الداعمة لمبادرة جنوب افريقيا، وعلى رأسها قرار الجزائر القاضي بتحرك البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة، وتقدمها بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن بغية إعطاء قوة إلزامية لقرارات محكمة العدل الدولية، وإلزام الاحتلال الصهيوني بوقف الحرب وكل أشكال الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وتسهيل عبور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
كما تتابع الحركة -يضيف البيان-، باهتمام بالغ التطورات التي تسعى من خلالها الدول الوظيفية المنضوية ضمن محور التطبيع، والارتهان للكيان الصهيوني بالدفع بتوترات إقليمية جديدة ضاغطة على الجزائر من التحريش الحاصل في مالي ضد الجزائر، والذي يشكل تطورا خطيرا يقتضي التحرك الدبلوماسي والسياسي العاجل لسحب ورقة التأزيم من يد الأدوات الصهيونية في المنطقة.
وفي الأخير، دعت الحركة إلى ضرورة مجابهة هذه المخاطر من خلال السعي إلى تحقيق توافق واسع لأجل حماية البلاد ومجابهة المخططات التي تستهدف الأمن والاستقرار في المنطقة.