حليلوزيتش ما تلعبلوش برمضان ولم يسبق أن شاهدته بسيجارة دخان
في إطار سعي ”النهار” المتواصل لتسليط الضوء على الجانب العام للناخب الوطني الجديد، البوسني وحيد حليلوزيتش، وبعد نقلنا لأراء العديد ممن عرفوه عن جانبه الفني، والتي اتفقت في مجملها على تميزه بعامل الإنضباط الذي لا يتلاعب به على الإطلاق ورفضه التدخل في حيثيات التشكيلة التي يضبطها أو في عمله بصفة عامة، ارتأينا إطلاع القارئ الجزائري هذه المرة عن جانبه الشخصي، أو بالأحرى الروحي، على لسان رئيسه السابق في الرجاء البيضاوي الذي قضى معه ترة من الزمن.
غالم عبد الله الرئيس الأسبق لنادي الرجاء البيضاوي المغربي في عهد البوسني وحيد حليلوزيتش، وفي اتصال هاتفي معه، أجاب عن مختلف تساؤلاتنا على الرغم من التحفظ الذي لمسناه لديه لدى تطرقنا إلى الجانب الروحي للبوسني في بادئ الأمر، على اعتبار أن الأمر يتعلق بقناعات شخصية، غير أن اتزان شخصية حليلوزيتش كما قال- جعله يتطرق إلى الموضوع بإسهاب وذلك من خلال قوله: ”كما يعلم الجميع فوحيد مسلم، وهو الأمر الذي لم يشكل له أي عائق في العمل في بلد مسلم كالمغرب، وبالتالي لم يطرح أي مشكل في هذا الموضوع”، وبخصوص شهر رمضان أضاف محدثنا: ”كل ما شاهدته طوال مدة عمله معي في الرجاء أنه إنسان جد ملتزم برمضان وكان يتناول فطوره معنا ولم يسبق لي وأن شاهدته يأكل في رمضان.. هذه شهادة لله”، مضيفا: ”لكن بالمقابل لا يمكن أن أجزم بهذا الأمر بصفة قطعية فالأمر كما تعلم بينه وبين خالقه”، غير أن محدثنا أكد على الأخلاق الطيبة التي كان يتمتع وعدم إدمانه على التبغ ”حليلوزيتش لم يسبق لي وأن شاهدته بسيجارة في الفريق مع اللاعبين وهو الأمر الذي كان مستبعدا بصفة نهائية خاصة وأنه كان معروف بانظباطه الذي كان يحتم عليه عدم الظهور بأي مظهر غير لائق أمام اللاعبين”، وعما إذا كان يشرب الخمر وهو السؤال الذي وجدنا صعوبة كبيرة في طرحه انطلاقا من ملامح وجهه التي تظهر عكس ذلك، فأجابنا محدثنا بحزم كبير عندما قال: ”في المغرب لم يسبق لي وأن شاهدته يشرب الخمر، أما بعد ذلك فلا أعلم”، خاتما كلامه عنه بالتأكيد على أن الجزائر وفقت في اختيار حليلوزيتش انطلاقا مما عرفه عليه خلال تجربته في الرجاء البيضاوي المغربي، متمنيا له التوفيق في مأموريته الجديدة على رأس العارضة الفنية لمحاربي الصحراء والتي ستنطلق رسميا مع تربص فرنسا المقبل.
