حليلوزيتش “حققت أول أهدافي وعلينا الاستعداد جيدا للكان لأننا سنواجه منتخبات كبيرة”
سعيد جدا من أجل لاعبين سيشاركون لأول مرة في موعد جنوب إفريقيا
عبّر الناخب الوطني وحيد حليلوزتش عن سعادته الكبيرة عقب الفوز الثمين الذي حقّقه المنتخب الجزائري، سهرة أول أمس، على حساب المنتخب الليبي، بنتيجة هدفين دون مقابل بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب الدور الأخير من تصفيات أمم إفريقيا، وهو الفوز الذي سمح للخضرباقتطاع تأشيرة التأهل إلى “الكان” المقبل بجنوب إفريقيا، بعد غيابه عن الطبعة السابقة بالغابون وغينيا الاستوائية.وبدا المدرب البوسني، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد نهاية المواجهة، متفائلا كثيرا بمستقبل المنتخب، لاسيما بعدما وقف على الأداء الرجولي والمستوى الفني الكبير الذي أظهرته العناصر الوطنية طيلة 90 دقيقة، والتي تمهّد لميلاد منتخب كبير، رغم إقراراه في المقابل بنقص الخبرة والتجربة لدى بعض لاعبيه الشبان، لكن هذا لم يمنع على حد قوله من وجود انسجام وتفاهم بين اللاعبين والخطوط الثلاثة، ورغم أن المكسب الذي حقّقه الخضر جاء نتاج المجهودات التي قام بها اللاعبون وكذا الطاقم الفني، إلا أنه في المقابل، لم يتوان الناخب حليلوزيتش في التنويه كثيرا بالدور الذي لعبه الجمهور الجزائري الذي كان السند المعنوي لرفقاء فيغولي أمام ليبيا، وأضاف المتحدث بخصوص مدى تأثير هذا التأهل على اللاعبين قبل الاستحقاقات المقبلة، “أنا سعيد بالفوز المستحق وبالتأهل خاصة وأن الفريق لا يزال شابا، لكن ذلك لن يمنعه من مواصلة التألق. أنا سعيد أيضا من أجل كثير من اللاعبين الذين يستعدون للمشاركة لأول مرة في منافسة بحجم نهائيات كأس أمم أفريقيا“. وبالرغم من قيمة المكسب الذي حققه الخضر بعد تأهلهم إلى الكان والقفزة التي سجلها المنتخب في الآونة الأخيرة، إلا أن حليلوزيتش بدا صريحا في كلامه، عندما شدّد على أن المنتخب لم يصل بعد إلى قمة مستوياته، مشيرا إلى أن عملا كبيرا مازال ينتظرهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بمنافسة مثل كاس أمم إفريقيا، “عمل كبير لا يزال ينتظرنا إذا أخذنا في الحسبان أننا سنواجه منتخبات كبيرة في الدورة النهائية. يتعيّن علينا الآن الاستعداد جيدا لهذه الدورة“، كما أكد حليلوزيتش في المقابل على سعادته لكونه قد حقق أول أهدافه مع المحاربين، بعد قيادتهم إلى “الكان” المقبل، وهذا في انتظار تجسيد هدف بلوغ المونديال القادم، الذي يعد أكبر تحدّ يواجه المدرب البوسني.
“لا أريد الحديث عن الاستفزازات وهذا ما صنع الفارق أمام ليبيا“
وبعودته للحديث عن مجريات المواجهة والأشياء التي يراها قد صنعت الفارق في النتيجة التي آلت إليها مواجهة أول أمس أمام أشبال المدرب اربيش، فقد أوضح المسؤول الأول عن العارضة الفنية للخضر، أن لاعبيه حافظوا على تركيزهم داخل أرضية الميدان وأحذوا بنصائحه، في إشارة منه إلى عدم دخول اللاعبين في استفزازات المنافس، والتي رفض التعليق عليها. وحسبه فإن الشيئ الذي يهمّه هو أن المنتخب حقّق الفوز والتأهل، كما أن وصول الخضر إلى التسجيل في وقت مبكر سهّل من مأمورية أشباله، في تأمين فوزه إلى غاية نهاية المواجهة، وسمح لعناصره باللعب براحة تامة.