حليلوزيتش باقٍ رسميا… وروراوة لم يقله لهذه الأسباب!
روراوة يجتمع باللاعبين ويطالبهم بطي صفحة “الكان” والتفكير في المونديال
أسر لنا مصدر مسؤول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن رئيس “الفاف” محمد روراوة لن يتخلى رسميا عن خدمات الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، رغم الإخفاق الذي سجله المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا بجنوب إفريقيا، بعد انهزامين متتالييين أمام تونس والطوغو، وأبرز ذات المصدر أن الرجل الأول في الاتحادية محمد روراوة كان قد سبق وأن أكد في آخر ندوة صحفية عقدها بسيدي موسى قبل تنقل المنتخب الوطني إلى جنوب إفريقيا، أن حليلوزيتش باقٍ بغض النظر عن النتائج التي سيسجلها في النهائيات، وهو الأمر الذي قرر تجسيده على أرض الواقع، من خلال الاحتفاظ بالناخب الوطني وحيد حليلوزيتش.وعن الموقف الذي ستتخذه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في حال تمسك حليلوزيتش بالمغادرة، خاصة مع حملة الانتقادات اللاذعة التي طالته والتي امتدت إلى حدّ رشقه بالقارورات بعد نهاية اللقاء، أوضح مصدرنا أن “الفاف” ترفض استباق الأمور وأن العقد الذي يربط الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بـ“الفاف” مازال ساري المفعول، وبالتالي الحديث عن فسخ العقد أمر غير مطروح على الإطلاق، ويأتي التمسك بخدمات حليلوزيتش لعدة أسباب، أبرزها رؤية “الفاف” والعديد من المتتبعين بأن حليلوزيتش لا يتحمل المسؤولية على ضوء الأداء الذي أبانه المنتخب والذي وصف بالجيد إذا استثنينا الحديث عن النتيجة النهائية التي آلت إليها المبارتان، مبرزا ذات المصدر أن المدرب لا يتحمل مسؤولية تضييع اللاعبين لأهداف وفرص حقيقية أمام المرمى، إلى جانب أن “الخضر” مقبلون شهر مارس المقبل على تصفيات كأس العالم والتي يراهن عليها الجميع لتعويض إخفاق “الكان“، وكذا تقدير “الفاف” للعمل الكبير على حد قول ذات المصدر- الذي قام به الناخب الوطني طوال فترة التربص قبل انطلاق “الكان“، كلها معطيات جعلت “الفاف” تتمسك ببقاء حليلوزيتش على رأس العارضة الفنية لـ“الخضر” إلى إشعار آخر. على صعيد آخر، وبخصوص الحكم الملغاشي الذي أدار لقاء المنتخب الوطني الجزائري أمام نظيره الطوغولي، والذي تغاضى عن إعلان 3 ضربات جزاء صحيحة، أوضح ذات المصدر المسؤول في الاتحادية، أن هذه الأخيرة قد تقدمت بتظلم تشكو فيه أخطاء الحكم المغاشي الذي ساهم في إقصاء الفريق. إلى ذلك، عقد رئيس “الفاف” أمس اجتماعا باللاعبين دعاهم فيه إلى استخلاص الدروس من هذا الإقصاء، وعدم الخجل به خاصة وأن أغلب المتتبعين أجمعوا على أن أداء “الخضر” كان الأحسن خلال هذه المرحلة الأولى من النهائيات، داعيا إياهم إلى طي الصفحة وبداية التفكير في المستقبل والهدف الأساسي المتمثل في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال البرازيل.
“التشكيلة الوطنية ستواجه كوت ديفوار وكأنها لم تقص“
إلى ذلك، ووفقا لتأكيدات ذات المصدر، فإن التشكيلة الوطنية وعلى الرغم من إقصائها الرسمي بعد هزيمتين أمام تونس والطوغو، إلا أن رفقاء سفيان فغولي سيلعبون لقاء كوت ديفوار الأخير يوم الأربعاء المقبل وكأنهم لم يقصوا بعد، وهذا من أجل تحقيق فوز الشرف في هذ الدورة والتأكيد على أن الإقصاء كان بفعل سوء الحظ.