«حــــراڤ» يستأجر بدلة عامل بميناء الجزائر بـ5 ملايين للتسلل إلى باخرة متجهة إلى فرنسا

الشرطة أحبطت المحاولة وكشفت تورط موظف في الميناء

أحبطت عناصر الأمن بميناء الجزائر، نهاية الأسبوع الفارط، عملية «حرڤة» كانت ستتم على متن باخرة متوجهة إلى مرسيليا، بطلها شابان في العقد الثاني من العمر، بعدما انتحل أحدهما صفة عامل بإحدى الشركات المتعاقدة مع مؤسسة الميناء بارتدائه البذلة الرسمية للشركة وحذاءها، حيث تم تقديم المتهمين أمام قاضي الجنح بمحكمة سيدي امحمد، أمس، بتهمة التسلل خلسة إلى سفينة بغرض القيام برحلة، والمشاركة في الجريمة بالنسبة للمتهم الثاني.

أطوار محاكمة الشابين الماثلين أمام القاضي، وفقا لإجراءات المثول الفوري، انطلقت بعد اكتشاف أمرهما من طرف شرطة الميناء، إذ تبين من خلال التحريات الأولى للشرطة، أن المتهم الثاني المتابع بتهمة المشاركة في الجريمة، هو عامل بإحدى الشركات المتعاقدة مع مؤسسة ميناء الجزائر، قام حسبما جاءت به محاضر الضبطية القضائية بتقديم يد المساعدة لصديقه البالغ من العمر 20 سنة، الذي حاول «الحرڤة» إلى فرنسا مقابل تسلمه مبلغ 50 ألف دينار، وهذا بعدما سهّل عليه أمر الركوب على متن باخرة كانت متوجهة إلى مرسيليا، مرتديا بذلته الرسمية الخاصة بالشركة، والتي كان يرتديها سابقا في إطار عمله بورشة تابعة لإحدى الشركات بالميناء مع حذائه الخاص، وذلك لتفادي الشبهات ولكي يتسنى له التنقل بحرية في أرجاء الميناء، إلا أن حنكة الشرطة وفطنتها قادت إلى إحباط تنفيذ الجريمة التي تمت بتواطؤ العامل بالميناء بعدما ساعد المتهم الأول على التسلل إلى داخل الميناء قبل إقلاع السفينة من الميناء. وأثناء مواجهة المتهم «ف.م» بالتهمة المنسوبة إليه.

أكد أنه دخل الميناء من دون تلقيه أي مساعدة من المتهم الثاني، وهي عكس تصريحاته الأولى التي أدلى بها في التحقيق على أساس اتفاقه المسبق مع عامل يعمل بورشة في إحدى الشركات المتعاقدة مع ميناء الجزائر، في مساعدته على «الحرڤة» بعد إعارته بذلته الخاصة بعمله في الشركة وحذائه مقابل منحه مبلغ 5 ملايين سنتيم، لانتحاله صفته لكي لا يكتشف أمره، إلا أن القاضي واجهه بقائمة اتصالاته الهاتفية مع المتهم الثاني، ليلة إلقاء القبض عليهما، والتي فسرها المتهم الرئيسي لمعاملة تجارية في بيع هاتف نقال.