حـركة مجتـمع السلم تتـبرّأ من وزرائـها
تبرّأت حركة مجتمع السلم، أمس، من وزيرها في الحكومة الجديدة مصطفى بن بادة، الذي حافظ على حقيبته الوزارية على رأس قطاع التجارة، بعدما ضرب بقراراتها الداعية لاعتزال الحكومة عرض الحائط، معتبرة استجابته لدعوة رئيس الجمهورية بالموقف الفردي الذي لا يلزم الحركة وإنما يخص صاحبه فقط.وجاء قرار وزير التجارة مصطفى بن بادة بقبول الحقيبة الوزارية، بمثابة الضربة القاضية لحركة مجتمع السلم، التي فقدت مناضلين من الوزن الثقيل في ظرف وجيز، فبعد انسحاب عمار غول وتأسيسه لحزب جديد، بعدما كان معوّلا عليه كثيرا في الحركة، جاء قرار الوزير الثاني للحركة مصطفى بن بادة ليعّمق جراح الأخيرة، بعدم الإستجابة لندائها، مع احتمال التحاقه بحزب غول.ووجدت حركة حماس نفسها وحيدة تواجه صراعاتها الداخلية، بعدما أصبحت قرارات مجالسها الوطنية لا تلزم إلاّ الضعفاء من مناضليها ممن لا حول لهم، الأمر الذي تجلّى مع بوادر ظهور التعديل الحكومي ونتائج التشريعيات الماضية. واعتبر أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم من جهته، تشكيلة الحكومة الجديدة بالبعيدة عن تطلعات وطموحات الشعب الجزائري، حيث قال إنه كان يتطلع لحكومة أكثر واقعية تتماشى مع متطلباته التي هي أعلى بكثير من سقف هذه الأخيرة، مشيرا إلى أن هذه الحكومة ستكون أمام أول اختبار لها مع الدخول الإجتماعي، حيث تهدّد كل القطاعات بالإحتجاج والمطالبة بحقها في العيش الكريم.