إعــــلانات

حسيبة بولمرقة:”إمام مسجدنا أهدر دمي في 1991 وكفرني في خطبة الجمعة لارتدائي التّبان

بقلم أحمد. ر
حسيبة بولمرقة:”إمام مسجدنا أهدر دمي في 1991 وكفرني في خطبة الجمعة لارتدائي التّبان

في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية.  ” “أُجبرت على الرحيل إلى ألمانيا وكوبا لإنقاذ عائلتي ثم عدت لأني لم أتحمّل البعد عن الجزائر 

عادت أسطورة ألعاب القوى الجزائرية حسيبة بولمرقة، للظهور مجددا بعدما يقارب العشرين سنة من تتويجها بذهبية الألعاب الأولمبية، والحديث عن مشوارها الرياضي والمصاعب التي عاشتها في سبيل إهداء الجزائر أولى ذهبياتها في الأولمبياد خلال دورة برشلونة الإسبانية في سنة 1992، حيث نزلت غزالة الجزائر ضيفة على هيئة الإذاعة البريطانيةبي بي سيوتحدثت عن معاناتها في العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر والمصاعب التي لاقتها قبل التتويج باللقب العالمي، حيث كشفت بولمرقة عن تكفيرها من قبل إمام حيّها في قسنطينة سنة 1991 وأيضا عن إهدار دمها بعد التهديدات بالقتل التي تلقتها مع عائلتها منذ نجاحها في العودة من بطولة العالم في طوكيو اليابانية باللقب العالمي لسباق 1500 متر، وبعد 20 سنة من تتويجها بالذهب الأولمبي كشفت بولمرقة أنها لم تحضّر لأولمبياد برشلونة سنة 1992 بسبب التهديدات التي تلقتها بالقتل عقب قيام إمام مسجد حيّها في قسنطينة بتكفيرها، حيث صرحت قائلة: “تلقيت تهديدات بالموت عشية مشاركتي في الألعاب الأولمبية في برشلونة 1992، ولم أخض أي سباق، فقد كنت مهددة بشدة وكنت سأُقتل في أي وقت، وأضافت: “بدأت الركض في سن 10 سنوات وفي 1978 تحصلت على أول ميدالية على الصعيد الوطني والدولي، لكن الإنطلاقة الفعلية كانت في طوكيو 1991 بعد الفوز ببطولة العالم لسباق 1500 متر، وعند عودتي إلى الجزائر العاصمة استقبلت من آلاف المشجعين رفقة نور الدين مرسلي والأجواء كانت مشحونة، وبعدها تغيرت الأحوال في 1992، أتذكّر جيدا ذلك اليوم، لقد كانت صلاة الجمعة في مسجدنا المحلي والإمام قال فيها أمام الملأ إني لست مسلمة لأني أركض بالتبان وأُظهر ساقي وذراعي، وقال إني ضد الإسلام والمسلمين، بعدها عائلتي بدأت تتلقى تهديدات بالقتل، الأمر الذي اضطرني إلى الرحيل إلى برلين للتحضير للأولمبياد، لكني أصبت بقلق كبير ولم أستطع التركيز على السباق لأني لم أستطع الإتصال بعائلتي بسبب تخريب الهواتف في قسنطينة“.

الشرطة رافقتني حتى في دورة المياه ودخلت ملعب برشلونة تحت حراسة أمنية مشددة

وعن وصولها إلى برشلونة، كشفت بولمرقة عن تنقلها إلى إسبانيا تحت حراسة أمنية مشددة، وبقيت على هذا الحال حتى موعد السباق، إلى درجة أن الشرطة الإسبانية كانت ترافقها حتى إلى دورة المياه، حيث صرحت قائلة: “وصلت إلى برشلونة وتوجّهت إلى الملعب تحت حراسة مشددة، لقد كانت الشرطة في كل مكان، في الملعب، في غرف تبديل الملابس ورافقوني حتى إلى دورة المياه، وعن نهائي الـ1500 متر الشهير أضافت: “السباق كان صعبا وعندما اجتزت خط النهاية، أشرت بيدي برمز الإنتصار بعد التحدي وقلت لمن هددني إنني فزت الآن ويمكنكم قتلي، لكن هذا سيكون متأخرا لأني صنعت التاريخ، ومع تتويجي بأول ميدالية للجزائر غلبتني الدموع للتضحيات التي قدمت لهذا السباق“. وبعد العودة من برشلونة عرفت الجزائر أحداث مؤسفة وتعرض والدها إلى جلطة دماغية أدخلته الغيبوبة، ما أثّر كثيرا في غزالة الجزائر التي قالت: “كنت أعرف أن ما فعلته شكّل عبئا كبيرا لا يصدق بالنسبة له، واصلت الركض وفزت بعديد السباقات إلى غاية 1997، تنقلت إلى كوبا للهروب من التهديدات وعدت إلى الجزائر بعدها، لم أقرر أبدا أن أغادر الجزائر بإرادتي لأنها حياتي، جذوري، عائلتي وأصدقائي، لتختم بولمرقة التي تنشط حاليا في قطاع الأعمال حوارها بالقول: “انتصار برشلونة جعلني فخورة حقا لأني أعدت الإعتبار للمرأة“.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/KsmBX
إعــــلانات
إعــــلانات