حركة مجتمع السلم: “إعلان الجزائر” هو الإنهاء الفعلي لحالة الإنقسام وتوحيد القوى الوطنية الفلسطينية
أكدت حركة مجتمع السلم في بيان لها، أنَّ التوقيع على “إعلان الجزائر” في مؤتمر لمِّ الشَّمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية يعتبر إنجاز من شأنه إعادة القضية إلى بعدها العربي الإسلامي الطبيعي، بعد أن حاول التيار الصهيوني الغربي والعربي تصفيتها عبر صفقة القرن، وعبر إغراقها في مستنقع التطبيع.
وهنأت حركة مجتمع السلم في بيانها، الشعب الفلسطيني، عقب التوقيع على “إعلان الجزائر” للم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، موجهةً التحية والتقدير لكل الفصائل على هذا التفاعل الإيجابي مع مبادرة الجزائر.
كما ثمنت الحركة جهود الجزائر على تحقيق هذه الوحدة والمصالحة الفلسطينية.
وجاء في البيان:”تابعت حركة مجتمع السلم جولات الحوار الوطني الفلسطيني بالجزائر منذ حوالي سنة، وما توصلت إليه من التوقيع على “إعلان الجزائر” في مؤتمر لمِّ الشَّمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، يوم الخميس 13 أكتوبر 2022م، وعليه تسجل الحركة المواقف التالية:
1/ تهنئ الحركة الشعب الفلسطيني على هذا الإنجاز، وتوجه التحية والتقدير لكل الفصائل على هذا التفاعل الإيجابي مع مبادرة الجزائر، وتثمن جهود الجزائر على تحقيق هذه الوحدة والمصالحة الفلسطينية.
2/ إن الإنجاز الحقيقي في هذا الإعلان هو الإنهاء الفعلي لحالة الانقسام، الذي أخذت أبعادًا خطيرة على الشعب الفلسطيني وعلى مستقبل القضية الفلسطينية، وتوحيد القوى الوطنية الفلسطينية على مؤسسات ومشروع وطني تحرري موحَّد.
3/ إن السبب الرئيسي لعدم تنفيذ مبادرات الوحدة السابقة، وما يهدد “إعلان الجزائر” هذا هو الاختلاف في استراتيجية إنهاء الاحتلال، وأنه لا وحدة حقيقية دون الاتفاق على استراتيجية المقاومة بكلِّ أشكالها، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، ونبذ التنسيق الأمني ضدَّها، ودون الإكراه على الاعتراف بالكيان الصهيوني، ولو في إطار المبادرة العربية.
4/ تعتبر هذا الإنجاز إيذانٌ بعودة القضية إلى محوريتها ومركزيتها في جدول الاهتمام العربي قبل القمة العربية المرتقبة بالجزائر، وضدَّ محاولات تصفية القضية ومصادرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
5/ تقدِّر الحركة هذا الإنجاز، والذي يجسِّد الدور المحوري للجزائر وحضورها بفاعلية على الساحة الإقليمية والدولية، ويعبِّر عن تخندقها الطبيعي مع هذه القضية العادلة، ويترجم حسن الاستثمار في التحولات الكبرى في موازين القوى العالمية.
6/ أنَّ هذا الإنجاز هو عودةٌ بالقضية إلى بعدها العربي الإسلامي الطبيعي، بعد أن حاول التيار الصهيوني الغربي والعربي تصفيتها عبر صفقة القرن، وعبر إغراقها في مستنقع التطبيع..
7/ مهما يكن من قيمةٍ أو مدى واقعية هذا المنجز فهو يستحق التثمين، ويتطلب تفعيل آليات المتابعة في التنفيذ، حتى لا يتم استنساخ نفس صور فشل الاتفاقات والمصالحات السابقة..