إعــــلانات

حرق 75 مليارا من السجائر المحجوزة سنويا

حرق 75 مليارا من السجائر المحجوزة سنويا

علامتا «مارلبورو» و«غولواز» تكلف الخزينة 37 مليون دولار لاستيرادها
تفشي ظاهرة التهريب بعد ارتفاع أسعار الوقود وانخفاض سعر السجائر في الجزائر

كشفت آخر المعلومات التي تحصلت عليها «النهار» عن فضيحة من العيار الثقيل، بيّنت كيفية إتلاف أموال فاقت قيمتها 70 مليار سنتيم، جراء التخلص من سجائر عالمية تكون غالبا محل تهريب  .

تسببت «مافيا» التهريب التي ركّزت نشاطها في السنوات الأخيرة التي أعقبت فرض زيادات في أسعار الوقود على اختلاف أنواعه، على تهريب السجائر ذات «ماركة» عالمية من نوع «مارلبورو» و«غولواز»، مما جعل أعوان الجمارك ورجال الأمن والدرك الوطنيين يكثفون من مراقبتهم عبر كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية، من أجل إحباط محاولات وأشكال تهريب السجائر، والتي تسجل سنويا حجز ما لا يقل عن ثلاثمئة ألف علبة بإجمالي يقدر بـ75 مليار سنتيم، يتم حرقها من طرف قابض الجمارك التي تحول له كافة المحجوزات وبحضور محضر قضائي للإشراف على العملية. وقالت مراجع «النهار»، إنه كان يمكن استغلال هذه الأموال في تضخيم خزينة المديرية العامة للجمارك أو تحويلها على الخزينة العمومية لاستغلالها في إنجاز مشاريع مختلفة تعود بالفائدة على البلاد خاصة في الظرف الراهن، قبل أن ترجع أسباب اللجوء إلى خيار الإتلاف إلى غياب مادة أو نص قانوني يلزم إعادة بيع السجائر المحجوزة بالمزاد العلني. وأشارت ذات المصادر إلى أن تفشي ظاهرة تهريب السجائر قد انتعشت باتجاه الدول الأوروبية، خاصة باتجاه فرنسا وعديد الدول المجاورة على غرار تونس والمغرب وكذا مالي والنيجر، بسبب انخفاض الأسعار على الصعيد الداخلي مقارنة بتلك المتداولة في هذه الدول، خاصة فرنسا التي يصل فيها سعر العلبة الواحدة إلى 7 أورو. وقد أكدت مراجع «النهار»  أن واردات الجزائر من السجائر على اختلاف أنواعها قد بلغت 37.7 مليون دولار العام الماضي، منها 75 مليار سنتيم تواجه مصير الحرق سنويا. وأفادت مراجع «النهار» أن تفشي ظاهرة التهريب التي تكبد الجزائر خسائر سنوية معتبرة، كانت نتيجة فتح باب الاستيراد أمام الخواص.

 

رابط دائم : https://nhar.tv/SoJ2Z