حرق 5 محلات بثنية المخزن ومنزلين بحي المجاهدين بعد تجدد المواجهات في غرداية
رحيل عشرات العائلات وتسجيل جرحى واختناقات داخل المنازل
اعتصام التجار وسط السوق والإعلان عن إضراب مفتوح عن العمل
تدخلت، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، مصالح الحماية المدنية لإخماد حالات حرق لـ5 محلات خاصة بالألبسة وبيع الأواني المنزلية تم حرقها من طرف مجهولين في حي ثنية المخزن ببلدية غرداية، كما تدخل رجال الحماية المدنية في إخماد حريقين نشبا في حي المجاهدين من طرف ملثمين، وذلك بعدما امتدت الاشتباكات التي كانت بين حيين مجاورين إلى حي ثنية المخزن الذي أراد بعض الشباب التوجه إلى مكان الاشتباك من أجل المشاركة، قبل أن يتم منعهم من طرف مصالح الأمن عن طريق إطلاق القنابل المسيلة للدموع مثلهم مثل حي الحاج مسعود، أين دامت تلك المشادات بين الشرطة ومحتجين من حي ثنية المخزن الذي يعتبر من أكبر الأحياء في الجنوب من جهة والشرطة وحي الحاج مسعود من جهة أخرى قرب محطة المسافرين، في حين بقيت قوات مكافحة الشغب تتبع المشادات التي اندلعت بين ميزابيين وعرب في كل من حي المجاهدين وباب الحداد وحي سالم أو عيسى وباب الحداد وبابا سعد، التي تطور فيها الاشتباك بعد استعمال المولوتوف وأسلحة بيضاء حديدية مصنوعة بالأعمدة الحديدية الخاصة للبناء ومقطعة بأجزاء ترمى بواسطة حبال مطاطية من فوق البنايات، أين قام سكان الحي بترحيل عشرات العائلات من حي المجاهدين إلى مناطق أخرى بعد تسجيل جرحى واختناقات داخل المنازل كان ضحاياها أطفال رضع ومسنون، فضلا عن نقل ما لا يقل عن 10 مصابين من مصالح الأمن ومواطنين داخل منازلهم نقلوا بصعوبة إلى مستشفى ترشين نظرا لمحاصرتهم من قبل المتناحرين، خاصة بعدما امتد الاشتباك إلى مناطق أخرى بوسط المدينة التي حجبت عن الرؤية جراء دخان الحرائق والكريموجان الذي كان يسودها، وقام عشرات التجار صبيحة أمس، بعد تسجيل عمليات الحرق، باعتصام في وسط ساحة السوق من أجل الإعلان عن إضراب مفتوح عن العمل ومطالبة السلطات المسؤولة في البلاد بضرورة تدعيم مصالح الأمن بقوات مكافحة الشغب «جير» التابعة للدرك الوطني للسيطرة على الانفلات الأمني الخطير الذي تشهده الولاية قبل حدوث الكارثة.