حداد يطالب بإنصاف إبنه لاتمام دراسته وطحكوت يتحسر على حجز ممتلكاته
أسدل مجلس قضاء العاصمة، الستار على أضحم ملف عالجته العدالة الجزائرية منذ 2019، بعد محاكمة مارطونية استمرت سبعة أيام متتالية، اتسمت بالانكار القاطع للمتهمين للتهم والوقائع المنسوبة إليهم.
وبعد غلق أبواب المرافعة التي استمرت 3 أيام متتالية منذ انطلاقها، رافع فيها هيئة الدفاع لاجل رفع التهم عن موكليها. منحت رئيس الجلسة الكلمة الأخيرة لجميع المتهمين الموقوفين وغير الموقوفين. على غرار حداد وطحكوت حيث اجتمعت طلباتهم في كلمة واحدة وهي ” البراءة “. وفي الأخير حددت القاضي ” دحماني نعيمة ” تاريخ النطق بالحكم يوم الثلاثاء 2 ماي القادم
طحكوت متحسرا.. حجزولي نوميديا TV وزادو كل ممتلكاتي “
كما قال المتهم محي الدين طحكوت من سجن بابار بخنشلة، متسائلا أمام القاضي أنه كيف يتم ادانته بالحبس، و4 انابات قضائية وردت من الخارج لم يطلع عليها حتى، أصدرها قاضي التحقيق بدون نتائج، وراح طحكوت متأثرا يذكّر القاضي بأنه تم حجز قناته الوحيدة نوميديا tv بدون اي متابعة قضائية، ثم مصنع الأدوية الذي صادره مجمع ” صيدال”، ثم جميع ممتلكاته، مخاطبا المجلس ” هذا غير معقول انا رجل أعمال وثروتي جمعتها بعرق جبيني علاش الحقرة هذي.. أنا بريئ فكل الوقائع حوكمت عليها وعوضت الخزينة العمومية”.
أما المتهم علي حداد فالتمس الحزن يملأ عينيه من القاضي انصاف إبنه اغيلاس. لأجل إكمال دراسته وقال لها مترجيا “إبني أصغر سن في هذه المحاكمة وما عندوش حتى vilo”. “أرجوك انصفيه لاكمال دراسته”.
في حين، أكد علي حداد مجددا للمجلس بأن قاضي التحقيق لدى محكمة بير مراد رايس صادر جواز سفره وبطاقة الإقامة وهي الوثيقة الوحيدة التي لم تتمكن هيئة الدفاع من استدردادها لإثبات للعدالة بأنه كان مقيمة ببريطانيا منذ 2008 حتى 2015، وهناك أكمل دراسته في إدارة الأعمال واستثمر أمواله وهذا لا يمنعه القانون الجزائري ولا حتى البريطاني ، مضيفا المتهم أن ما صرح به قاضي التحقيق وقاضي محكمة سيدي امحمد غير صحيح باعتبار أنه كان مقيما خلال تلك الفترة بالجزائر.
السعيد بوتفليقة يثني على هيئة المجلس
كما اختصر السعيد بوتفليقة كلمته الأخيرة في الثناء على هيئة المجلس الموقرة لصبرها الطويل على إدارة الجلسة. وقال للقاضي أنه في محاكمة سابقة قاموا بتسجيله وقالوا السعيد راه يهدد. وتم تداول المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي من دون فتح تحقيق تحديد هوية الفاعل وهذا غير معقول. ملتمسا البراءة من كل التهم المنسوبة إليه.
وأما الطاهر ميسوم، فقد قال بأنه من المفروض انه شاهد في هذه القضية وليس متهما. فلقد عانى الأمرين بسبب وزراء الحكومة السابقة الذين هددوه. وعلى رأسهم وزير الصناعة الاسبق الذي أغلق له ملبنته وجعله يلجأ إلى بيع ممتلكاته “الأبقار”. والعتاد لأجل انقاذ العائلات العاملة، متمسكا هو الآخر ببراءته.