حجز قنطار من الكيف داخل سيارة يقودها ملتحٍ في تبسة
وجهت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني في تبسة، ضربة قاضية لشبكة دولية خطيرة مختصة في تهريب المخدرات من المملكة المغربية نحو تونس ثم ليبيا مرورا بمدينة تبسة. العملية التي استمرت أسبوعين نظرا لسريتها انتهت، نهار أول أمس، بتفكيك أفراد الشبكة وتوقيف 3 منهم «ب.ب» البالغ من 56 سنة وملتح، و«ب.ب» 48 سنة ينحدران من ولاية وسطى و«ك. ي« 37 سنة وهو البارون المنحدر من الغرب الجزائري، وله صلة قرابة بالبارون المغربي المتواجد في حالة فرار رفقة آخر مزدوج الجنسية تونسية وليبية. وخلال العملية، تم حجز سيارة نوع «برلنغو» سوداء اللون محملة بكمية المخدرات المقدرة بقنطار من الكيف المعالج علامة «بولينا» مغربية المنشأ. وحسب مصادر «النهار» الموثوقة، فإن وقائع العملية كانت بناء على معلومات تفيد بوجود شبكة دولية خطيرة تنشط في تهريب المخدرات انطلاقا من المغرب نحو الحدود التونسية ثم ليبيا مرورا بمنطقة تبسة، وباستغلال المعلومات ومباشرة التحريات مع أخذ الطابع السري وسرعة التنفيذ، حيث رسمت خطة محكمة مع تفعيل الدور الاستعلاماتي، وهو ما مكن عناصر فصيلة الأبحاث من اختراق أفراد الشبكة بالاعتماد على تقنيات متطورة في عملية الاتصالات التي تتم بين البارون المغربي ومزدوج الجنسية ليبية التونسية، إلى أن تم كشف مكان وزمان انطلاق الصفقة ووسيلة النقل، وتم نشر عناصر من الدرك الوطني بلباس مدني، بعدة نقاط لتعقب السيارة المشتبه فيها، وبمرور أربعة أيام وصلت السيارة إلى حدود تبسة وانطلقت عملية التتبع إلى غاية دخول السيارة إلى المنطقة الحضرية باتجاه أعالي حي الجرف، توقفت السيارة لأخذ قسط من الراحة وربط الاتصال بالبارون التونسي، وبسرعة فائقة تم تطويق السيارة وتوقيف المشتبه فيهما وتحويلهما إلى مقر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني، وبعد تفتيش السيارة عثر على المخدرات، وخلال الاستجوابات تم انتزاع الاعترافات حول هوية أفراد العصابة الدولية بينهم البارونان المغربي الذي تربطه صلة قرابة بالجزائري المقيم بالغرب الجزائري والبارون التونسي الحامل كذلك للجنسية الليبية وهو من معتادي الإجرام إذ قضى عدة سنوات سجنا نافذا بتبسة، كما أقام في أحد فنادق تبسة لإدارة عمليات التهريب الدولي للمخدرات مع والمغربي باستعمال وسائل اتصال متطورة، لتتابع فصيلة الأبحاث التحقيق والحصول على إذن بتمديد دائرة الاختصاص صادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة، وتم الانتقال إلى الحدود الغربية، أين نجح عناصر الفصيلة في توقيف المشتبه فيه، في حين لم يتم توقيف قريبه البارون المغربي بمدينة تلمسان. حيث أن التحقيق على وشك الانتهاء قبل تحويل ملف القضية صباح اليوم أمام وكيل الجمهورية في تبسة، وترجح المصادر تحويل القضية أمام هيئة القطب القضائي الجهوي بقسنطينة، مع إصدار بطاقات نشر وبحث للشرطة الدولية «أنتربول» في حق البارونين الفارين.