جو احتفالي ساعات قبل لقاء الجزائر-تونس
يعيش أنصار الفريق الوطني لكرة القدم الذين قدموا إلى بريتوريا (جنوب إفريقيا) لمؤازرة الخضر جوا احتفاليا ساعات قليلة قبل لقاء “الخضر” مساء اليوم الثلاثاء بالمنتخب التونسي في إطار نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013. و تزين الأنصار بالألوان الوطنية حيث لا تبدو على ملامحهم أي أثر للتعب بالرغم من طول الرحلة المباشرة و دون توقف من الجزائر إلى جوهانسبورغ و التي دامت أكثر من تسع ساعات. و يبدو أن أول لقاء للفريق الوطني مع نظيره التونسي بدأ يحبس الانفاس حيث يستعد الأنصار لإطلاق العنان لحناجرهم لمناصرة “الخضر” على الفوز و التأكيد لهم بأنهم ليسوا لوحدهم بالرغم من مسافة 7500 كلم. سليم عبيد مناصر في الثلاثين من العمر قدم من ولاية سطيف يرى أن الفوز على الفريق التونسي سيكون “دون منازع” لأن لاعبي الفريق الوطني كما قال “يتمتعون بقدرات نوعية للتغلب على أشبال طرابلسي. و بعد أن ردد هذا الشاب رفقة مجموعة من رفقائه عبارة تشجيع الفريق الوطني “وان تو تري فيفا لالجيري” ببهو نزل سانتوريون ببريتوريا توقع أن تكون النتيجة “3 مقابل 1 لصالح الجزائر”. أما يزيد تواتي الذي قدم من العاصمة فكان أكثر واقعية حيث يتكهن أن تكون المقابلة “معقدة أمام الفريق التونسي المعروف باندفاع لاعبيه خاصة عندما يتعلق الأمر بالجزائر”. و اعتبر هذا المناصر أنه من “الايجابي أن تكون الجزائر من بين المرشحين لأن الخضر كما قال كانوا دائما لا يعون مدى كبر المسؤولية الملقاة على عاتق الفرق المرشحة”. و اضاف قائلا :”حاليلوزيتش مدرب كبير و أنا متيقن من أنه و فضلا عن التدريب الجيد سيعطي التعليمات الضرورية لاشباله حتى يركزوا في لعبهم و يتحكموا في قدراتهم”. من جهته ذكر سمير صحفي بجريدة “النصر” و الذي قدم من مدينة الجسور المعلقة قسنطينة بالفرق التي يجب أخذها في الحسبان في هذه الدورة على غرار نيجيريا (1-1 أمام بوركينا فاسو) و غانا (2-2 أمام الكونغو الديمقراطية) و زامبيا صاحبة اللقب (1-1 أمام اثيوبيا) و جنوب افريقيا التي تعثرت أمام الرأس الأخضر (0-0) معتبرا أن جميع الفرق لها حظوظ بما فيها تونس و التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. و اعتبر نفس المتحدث أن الفريق الوطني الذي قام بتحضير جيد و يتوفر على عناصر جيدة سيتكيف شيئا فشيئا مع كل خصم و لما الذهاب إلى أبعد حد و تحقيق آمال الجزائريين”. و تقترب ساعة انطلاق الحافلة نحو مدينة روستنبرغ التي ستحتضن اللقاء بين الجزائر و تونس على وقع “الفوفوزيلا” للتأكيد على أن “ثعالب الصحراء” لن يكونوا لوحدهم.
