جهيد يونسي ''منعوني من دخول قسنطينة بسبب زيارة بوتفليقة''
فتح مترشح
حركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي، النار على المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة، بعد الحصار الذي فرضته مختلف الأجهزة الأمنية على مدينة قسنطينة، تحسبا لأي عمل إرهابي من شأنه أن يفسد طبيعة الزيارة والجو الذي جرى تحضيره لها، وشبّه يونسي ما جرى بالمهزلة السياسية، خصوصا وأنه راح هو الآخر ضحية تلك التشديدات الأمنية، على حد زعمه، حيث قال أنه بقي عالقا عند المدخل الغربي لعاصمة الشرق الجزائري، بعدما أغلقت كل المنافذ المؤدية لوسط المدينة، وهو ما اضطره إلى تأخير التجمع الشعبي الذي كان يعتزم تنشيطه بحوالي ساعتين كاملتين، بعد أن كان مبرمجا في حدود الساعة الثانية زوالا، وهو نفس التوقيت الذي وصل فيه بوتفليقة إلى مدينة قسنطينة.
وقد أبدى جهيد يونسي خلال التجمع الذي نشطه أمام أنصاره ومناضلي حركة الإصلاح، غضبا كبيرا واحتجاجا غير مسبوق، على ما اعتبره إهانة ومأساة حقيقية ومهزلة لا نظير لها، في إشارة إلى منعه من دخول مدينة قسنطينة، تزامنا مع تواجد بوتفليقة فيها.
وفي هذا الإطار، قال مرشح حركة الإصلاح، أنه كان أول من برمج التجمع الشعبي بمدينة قسنطينة، قبل بوتفليقة، لكنه تفاجأ بوالي قسنطينة يطلب من ممثل الحزب بالولاية، إلغاء تجمع حركة الإصلاح لفسح المجال أمام المترشح المستقل، وهو ما اعتبره يونسي بمثابة تنافس غير شريف، معتبرا أن الجزائر تعاني من أزمة حريات وأن برنامجه الانتخابي يركز على أن يكون من أولى أولوياته؛ القضاء على سياسة الحڤرة والتهميش التي يعيشها المواطن الجزائري.
وردا على سؤال وُجه له بخصوص ما إذا كان يعتزم رفع تظلم أو طعن بشكل رسمي إلى اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية، قال يونسي إنه سيقدم طعنه للجزائريين والجزائريات، مضيفا أنه يعتبر هذه اللجنة بمثابة لجنة مساندة لبوتفليقة لا غير.