إعــــلانات

جهود الرباعية الدولية دخلت نفقا مظلما بسبب قضية يهودية إسرائيل

بقلم وكالات
جهود الرباعية الدولية دخلت نفقا مظلما بسبب قضية يهودية إسرائيل

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-priority:99;
mso-style-qformat:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:11.0pt;
font-family:”Calibri”,”sans-serif”;
mso-ascii-font-family:Calibri;
mso-ascii-theme-font:minor-latin;
mso-fareast-font-family:”Times New Roman”;
mso-fareast-theme-font:minor-fareast;
mso-hansi-font-family:Calibri;
mso-hansi-theme-font:minor-latin;
mso-bidi-font-family:Arial;
mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}

قالت مصادر مطلعة أن جهودا دبلوماسية لوضع مسودة بيان أساسي لإحياء محادثات السلام في الشرق الأوسط دخلت نفقا مظلما بسبب قضية يهودية دولة إسرائيل وطريقة طرحها  .    وأضافت المصادر التي طلبت عدم ذكر إسمها أن إسرائيل والفلسطينيين ومن ورائهما في المفاوضات الولايات المتحدة وروسيا ما زالوا مختلفين كثيرا حول هذه المسألة وغيرها، وحاولت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط والتي تضم الإتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة لشهور وضع مسودة لما أطلق عليه إسم “بنود مرجعية” قد تبعث الحياة في محادثات السلام التي إنهارت قبل قرابة عام  .

وبذلت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما جهودا كبيرة لإثناء الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن التقدم بطلب منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وقالت أن فلسطين ستصبح دولة فقط عبر المفاوضات مع إسرائيل لكن عباس لم يذعن لهذه الضغوط وتقدم بالطلب رسميا يوم الجمعة . وكانت الرباعية تأمل أن تضع مسودة بيان يحتوي على “بنود مرجعيةلتفادي جهود عباس في الأمم المتحدة لكن عندما اتضح أن هذا الأمر مستحيل اختارت اللجنة إصدار بيان يوم الجمعة بهدف إحياء محادثات السلام على الرغم من تقدم عباس بالطلب.

ولم تنجح جهود دبلوماسية محمومة استمرت أسبوعا تحت مظلة الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي في التوصل إلى صيغة مقبولة من الطرفين حول القضايا الأساسية وهي الحدود والمستوطنات اليهودية ومصير اللاجئين الفلسطينيين ووضع القدس. وعوضا عن ذلك أصدرت اللجنة بيانا ركز على العملية ودعا إلى إجراء محادثات تحضيرية في غضون شهر وأن يقدم الجانبان اقتراحات حقيقية حول الحدود والأمن في غضون ثلاثة أشهر على أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية عام 2012 ، ويوجد تشكك كبير بين الدبلوماسيين والمحللين في أن تبدأ مفاوضات جادة بين الطرفين أو أن تحقق أي نتائج إذا بدأت.

ولم ترد إسرائيل ولا الفلسطينيون رسميا على بيان الرباعية، وجدد عباس يوم الأحد موقفه في أن محادثات السلام لن تستأنف بدون تجميد البناء في المستوطنات، ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العام الماضي تمديد فترة تجميد جزئي للبناء في المستوطنات استمرت عشرة أشهر مما دفع الفلسطينيين إلى الانسحاب من محادثات السلام التي كانت بدأت فقط قبل أسابيع قليلة من ذلك. وقال مارتن أنديك الذي عمل من قبل مساعدا في الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى ويعمل حاليا في معهد بروكينجز البحثي “مثلما كنا محاصرين في نقطة تجميد المستوطنات يبدو أننا الآن أيضا محاصرون في نقطة الدولة اليهودية.”

وكان المسؤولون الأمريكيون يأملون في تأمين مساومة أساسية في البيان تقوم على دولة فلسطينية على حدود 1967 مع اتفاق الطرفين على تبادل أراض مقابل يهودية دولة إسرائيل. ووجد المسؤولون الإسرائيليون وبينهم نتنياهو أنه من الصعب قبول هذه الصيغة فيما يتعلق بالحدود لأنهم يرون أن حدود عام 1967 لن تحفظ الأمن وأنه يجب أن يكون واضحا أن أي حدود ستكون مختلفة عنها. وعلى الطرف الآخر يجد الفلسطينيون أن فكرة يهودية إسرائيل غير مقبولة أيضا لأنه يبدو أنها تقضي على “حق العودة” للفلسطينيين الذين فروا أو أجبروا على ترك منازلهم وكذلك قبول عرب إسرائيل في الدولة.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات “على الرغم من أن بيان الرباعية صاغته روسيا والولايات المتحدة إلا أنه كشف عن الفجوة بين الحد الأقصى للتنازلات التي يمكن لنتنياهو تقديمها والحد الأدنى للمتطلبات التي سيقبلها أبو مازن (عباس).. ربما.، وهناك العديد من الصيغ التي تتعلق بما إذا كان يمكن اعتبار إسرائيل دولة يهودية ومن بين هذه الصيغ اعتبارها وطنا للشعب اليهودي أو أن تجسد حق الشعب اليهودي في تقرير المصير أو ألا يقوض كونها دولة يهودية “حق عودةللفلسطينيين. ولا يبدو أن أيا من هذه الصيغ مرض إما لأنه قد لا يكون مقبولا بالنسبة للإسرائيليين أو لأنه سيكون من المستحيل أن يقبله الفلسطينيون.

وقالت مصادر مطلعة على المحادثات أن النتيجة كانت قرارا اتخذ مساء يوم الخميس ببحث بيان يركز على العملية وليس الفحوى ويضع إطارا زمنيا للطرفين ليحاولا فيه تسوية الخلافات بينهما. وتابع دبلوماسي مطلع على المحادثات أنه وبعد الفشل في سد الفجوات بين الطرفين فانه “كان هناك توافق على أنه يجب علينا ألا نترك هذين الطرفين بدون أي شيء وأنه يجب علينا فعل شيء.” وتمثل القضية برمتها صداعا لأوباما مع اقتراب انتخابات الرئاسة الأمريكية.

ويحرص أوباما على كسب ود الناخبين الموالين لإسرائيل قبل حملته الإنتخابية العام المقبل وخاصة بعدما كسب الجمهوريون مقعدا لنيويورك في الكونجرس كان يشغله الديمقراطيون وذلك للمرة الأولى منذ عشرينات القرن الماضي، وقال دبلوماسي أنه على الرغم من أن معظم المصادر تقول أن العقبة الأساسية هي ما إذا كان يمكن الإشارة إلى إسرائيل على أنها دولة يهودية فإن حدود 67 وتبادل الأراضي ومسألة المستوطنات اليهودية كلها أمور صعبة بنفس القدر، ويأمل الدبلوماسيون أن يظل البيان يعطي الإسرائيليين والفلسطينيين فرصة للعودة إلى المحادثات.

وسيكون إطار الثلاثة شهور التي منحت للجانبين حتى يتوصلا إلى اقتراحات شاملة حول الأرض والأمن مقياسا أيضا لجديتهما آو أن تكشف الطرف الذي يتحمل مسؤولية الفشل. ولا تبشر الإشارات الأولية بأن الطرفين سيعودان إلى طاولة المفاوضات، وقال محللون ودبلوماسيون أن من المرجح أن يعقد اجتماع تحضيري لكن احتمال بدء محادثات رسمية أقل كما يقل احتمال أن تحقق الكثير من التقدم. وقال دانيال ليفي وهو مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك ويعمل حاليا في مؤسسة نيو أمريكا في واشنطن “لا أستبعد عقد اجتماعات تحضيرية.. لا أرى أي ثمار حقيقية للمفاوضات.”

 

رابط دائم : https://nhar.tv/J19ee
إعــــلانات
إعــــلانات