إعــــلانات

جنازة تتحول إلى مسيرة وغاضبون يعرضون نعش طفل أمام مقر ولاية ڤالمة

جنازة تتحول إلى مسيرة وغاضبون يعرضون نعش طفل أمام مقر ولاية ڤالمة

 في حادثة وصفت بالغريبة والفريدة من نوعها، قامت عائلة من ڤالمة بالاحتجاج أمام مقر الولاية يتقدمها جثمان ابنها الرضيع، زيدان، صاحب الستة أشهر، حيث قام المحتجون مساء أول أمس الخميس، بتنظيم مسيرة من حي يحي مغمولي بواد المعيز وإلى غاية مقر الولاية يتقدمهم جثمان ابنهم الذي توفي بالمستشفى الجامعي بعنابة بعد حوالي شهرين من المعاناة على خلفية تعرضه -حسبعائلته إلى اختناق حاد جراء استعمال القوة العمومية للقنابل المسيلة للدموع خلال عملية التهديم التي طالت مسكنهم الذي شيد بطريقة فوضوية قبل نحو شهرين  .تجمهر العشرات من المواطنين الذين تضامنوا مع العائلة وقاموا بركن سيارة النعش مقابل الولاية مطالبين بحضور السلطات المعنية لتبليغها انشغالهم المتمثل ـ حسبهم ـ، في تعريض حياة طفل مريض بضيق التنفس للخطر، مما أدى إلى وفاته بعد معاناة كبيرة عاشتها العائلة عقب تهديم مسكنها. المحتجون ظلوا أمام مقر الولاية لنحو ساعة من الزمن قبل أن يستقبل رئيس ديوان الولاية ممثلين عنهم واستمع لانشغالهم، والذي أكد لهم أن وفاة الطفل قضاء وقدر، مضيفا لهم أن السلطات المعنية ستنظر في انشغالهم المتعلق بالحصول على سكن، وعقب ذلك شيع جثمان الطفل إلى المقبرةالاحتجاج الفريد من نوعه عرف حضورا مكثفا للعناصر الأمنية تحسبا لأي انزلاق من شأنه أن يحدث خاصة أمام إصرار المحتجين على مقابلة والي الولاية، وتعود وقائع هذه القضية إلى تاريخ 22 جانفي الماضي عندما أمرت السلطات المحلية بتهديم  بعض المساكن المبنية بطريقة غير شرعية والمتواجدة بضاحية وادي المعيز بڤالمة، قبل أن تعرف عملية التهديم احتجاجات واسعة من طرف المواطنين على قرار الهدم مما استدعى استعمال القوة العمومية أسفرت عن إصابة ما لا يقل عن 6 أعوان شرطة بإصابات متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى مستشفى الحكيم عقبي بڤالمة، وكذا إصابات في وسط المواطنين المحتجين، لتنتهي بعد ذلك الاحتجاجات بتوقيف نحو 8 أشخاص واقتيادهم إلى مقر المصلحة الولائية للأمن للتحقيق معهم  .

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/DB1r6
إعــــلانات
إعــــلانات