جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تدعو لحماية الأسرة من الممارسات الدخيلة
دعا رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عبد الرزاق قسوم اليوم السبت بفرجيوة (ميلة) إلى ضرورة “حماية الأسرة والمجتمع الجزائري المسلم من الممارسات الدخيلة الناجمة عن شتى أشكال الغزو الذي فرضته العولمة”. وقال قسوم لدى افتتاحه رفقة والي ولاية ميلة السيد عبد الرحمان كديد لأشغال ملتقى وطني بالقاعة متعددة الرياضات لمدينة فرجيوة حول موضوع “الأسرة والطفولة والشباب: مشكلات وحلول” بأن “تحصين الأسرة الجزائرية -التي هي مصنع توارث قيم المجتمع- تشكل أولية بالنسبة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين” التي نشأت كما قال في بداية ثلاثينات القرن الماضي “لمواجهة سياسات الاستعمار لطمس عوامل ومقومات الهوية الثقافية الوطنية” . وتتناول أشغال هذا الملتقى المنظم تحت شعار “نحو مسؤولية تربوية أصيلة وسليمة” على مدى يومين عددا من المحاور الهامة من بينها “دور الأسرة في معالجة قضايا الطفولة الجزائرية” و”تفعيل المقصد التربوي للأسرة”” و”التغيير الإجتماعي وأثره على الأسرة والشباب في المجتمع الجزائري المعاصر” و”عمل المرأة وتأثيره الإجتماعي” و”فلسفة الإسلام في الأسرة” وغيرها من المحاور الهامة التي يتولى معالجتها جامعيون وأساتذة من شتى جامعات الوطن . وأكد الدكتور عبد العزيز فيلالي رئيس المجلس العلمي للملتقى في تدخله بالمناسبة بأن العولمة أحدثت “انقلابا في البنى والخصوصيات الثقافية والاجتماعية للشعوب والأسر” ما يستدعي العمل على الاستثمار في الشباب من أجل أسرة “سليمة” وشباب “متوازن” . ومن جهته أشار الدكتور رداد عبد الرحمان أستاذ بجامعة “الحاج لخضر” بباتنة إلى أهمية “الرؤية التكاملية” بين تربية الطفل والعناية بالشباب لأن “ما نزرعه في فترة الطفولة نحصده في مرحلة الشباب” . وكان والي الولاية عبد الرحمان كديد قد حيا في بداية الأشغال تنظيم هذا اللقاء الدراسي الوطني بولاية ميلة مشيرا بالمناسبة إلى أهمية صرح ومسيرة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في تاريخ الشعب الجزائري من أجل استعادة الحرية والاستقلال. وكانت هذه المسيرة خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى محل “عرض أول” لشريط وثائقي جديد بعنوان “جمعية العلماء: تاريخ ومستقبل”.