إعــــلانات

جماعة إرهابية “وهمية ” تستولي على 2.1 مليار سنتيم في كمين بالدار البيضاء

جماعة إرهابية “وهمية ” تستولي على 2.1 مليار سنتيم في كمين بالدار البيضاء

استبعدت تحقيقات الدرك الوطني فرضية العمل الإرهابي في قضية السطو نهاية الأسبوع الماضي على مبلغ مالي قدره 21 مليون دج

تابعة لخزينة فرع مجمع سفيتال الكائن مقره بالدار البيضاء شرق العاصمة، وتوصلت إلى أن  منفذي  عملية السرقة  حاولوا  تمويه المحققين بأنهم إرهابيين من خلال “تجنيد” أشخاص ملتحين  للقيام  بالاختطاف المتبوع بالعنف و الحجز و السرقة و كان هؤلاء على متن سيارة تويوتا هيليس وكانت سيارة من هذا النوع قد تم استخدامها في التفجير الانتحاري التي استهدف مقر أمن دائرة الناصرية بتزي وزو قبل أسابيع.
و تعود تفاصيل هذه القضية استنادا إلى عرض  الرائد عزيزي  ياسين  قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني للدار البيضاء خلال لقاء صحفي نشطه مساء الأربعاء الماضي  إلى يوم الثلاثاء الماضي عندما اعترضت سيارة من نوع تويوتا هيليكس  كان على متنها 4 أشخاص  من بينهم ملتحين سيارة من نوع “شاما” تابعة لفرع مجمع سيفيتال  و ذلك على مستوى الطريق السريع بالدار البيضاء  حيث كان يقودها السائق رفقة محاسب الشركة و يقوم المحاسب  عادة نهاية كل يوم بتحويل مداخيل المؤسسة  إلى خزينة  الشركة الأم  ، و قام المعتدون بتوقيف السيارة تحت تهديد أسلحة بيضاء ( خناجر و سيوف ) .
و أضاف الرائد عزيزي   أن المعتدين قاموا باقتياد المحاسب و السائق إلى المكان المسمى “الصاروخ” و هنا تم  ربطهما بواسطة حبل و الإستيلاء على المبلغ المالي المقدر بـ2.1 مليار سنتيم قبل أن يلوذوا بالفرار ، و ظل هؤلاء محتجزين لمدة حوالي  40 دقيقة قبل أن يتمكنا من فك الحبل و اتجها  مباشرة إلى مقر الأمن الحضري لإيداع شكوى لكن هناك تم تحويلهما إلى  فرقة الدرك على خلفية أن الجريمة وقعت في إقليم اختصاص الدرك الوطني ، حيث قام السائق المدعو ز.ب البالغ من العمر 29 عاما بسرد الوقائع رفقة المحاسب و حاول إقناع المحققين ضمنيا بأنه و رفيقه كانا ضحايا اعتداء مرفوق بالسرقة يكون من تنفيذ إرهابيين كانوا ملتحين ،  لكن التحقيقات الأولية ذهبت في اتجاه تورط السائق بعد أن سجل المحققون عدم تعرضه للأذى و لم يكن السيناريو الذي وضعه “مقنعا” للمحققين كما تمت معاينة موقع الجريمة الذي  لم تسجل على مستواه تحركات إرهابية ليستبدوا العمل الإرهابي و السطو من التحقيق و بعد مواجهة السائق بالأدلة انتهى إلى الاعتراف بجريمته و أنه المدبر الرئيسي للعملية و هو الذي خطط لسيناريو السرقة لعلمه بنقل الأموال آخر المساء إلى الخزينة الرئيسية و اتفق مع ابن عمه المدعو ز.أ 40 عاما و شريكه أ.ن 50 عاما لتنفيذ السيناريو و تم الاتفاق على لعب دور الضحية لإبعاد الشكوك عنه و تورطه في القضية و تم الاتفاق على اقتسام المبلغ لاحقا .
و بناء على اعترافاته ، تم توقيف شريكيه الإثنين و تحديد هوية المتورطين الإثنين الآخرين أحدهما  الذي يقيم ببلدية عين البنيان غرب العاصمة و يوجد حاليا في حالة فرار بعد تفتيش منزله حيث لم يعثر المحققون على المال و يرجح أنه لاذ بالفرار مع المبلغ و ينتظر أن تصدر النيابة أمرا بالقبض ضده  و فار ثاني متورط في السرقة يقيم بالحي القصديري “الكروش بالرغاية  اليوم السبت . وقد تم تكييف القضية في تكوين جمعية أشرار، الاختطاف المتبوع بالعنف ، التهديد ، السرقة الموصوفة ، خيانة الأمانة ، التصريح الكاذب.
وأشار الرائد  عزيزي  إلى أن عناصر الشبكة ليسوا مسبوقين عدليا في قضايا إجرام و سرقة  ما يعني أنها العملية الأولى التي يتورطون فيها ويكونون قد استغلوا تدهور الوضع الأمني خاصة بهذه المنطقة التي تعد منطقة نشاط شبكات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية  لتنفيذ اعتداءات تحت غطاء الإرهاب حيث تمكنت مصالح الأمن من تفكيك عدة عصابات إجرامية مختصة في سرقة السيارات  و الحواجز المزيفة تحت غطاء الجماعة السلفية للدعوة و القتال سابقا ( القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ) خاصة بمنطقة القبائل.

رابط دائم : https://nhar.tv/ShB89