جماعات شمال مالي المسلحة تعلن التزامها المطلق لصالح السلم بتوقيع الاتفاق
تم مساء يوم أمس الجمعة بباماكو التوقيع على اتفاق السلم و المصالحة في مالي من قبل أطراف الحوار المالية من أجل تسوية الأزمة في شمال هذا البلد و قد وقع على الوثيقة ممثلو الحكومة المالية و الحركات السياسية العسكرية المشاركة في أرضية الجزائر من طرف الوساطة الدولية التي تقودها الجزائر والمتكونة من المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا
و الإتحاد الإفريقي و الأمم المتحدة و الإتحاد الأوروبي و منظمة التعاون الإسلامي و بوركينا فاسو و موريتانيا و النيجر و التشاد قد وقعت على الاتفاق ، حيث كلل هذا الأخير مسارا من خمس جولات أطلق شهر يوليو 2014 بالجزائر برعاية وساطة دولية قادتها الجزائر.
وبالمناسبة ، أكدت جماعات شمال مالي المسلحة من خلال توقيعها على اتفاق السلم و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر التزامها المطلق لصالح السلم و ارادتها الراسخة لاستتباب الاستقرار في بلدها ، والذي جاء تتويجا للجهود الدؤوبة المبذولة لاسيما من طرف الجزائر من أجل تمكيننا من إبرا مهذا الاتفاق، حسبما صرح به ممثلو هذه الحركات يوم الجمعة.
ومن جهته ، أكد هاروما توري ممثل أرضية الجزائر الموقعة على اتفاق السلم و المصالحة في مالي ،التي تضم كل من الحركة العربية للازواد و تنسيقية شعب الازواد و تنسيقية الحركات و الجبهات الوطنية المقاومة على اتفاق السلم و المصالحة أنه حدث هام تاريخي و حاسم كنا ننتظره منذ بداية الأزمة و لقد ابدينا من خلال التوقيع التزامنا المطلق لصالح السلم و ارادتنا الراسخة في استتباب الاستقرار في بلدنا.
رؤساء دول افريقية يشيدون بدور الجزائر من أجل عودة السلم في مالي
حيا رئيس غانا جون دراماني ماهاما و هو الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا المساهمة الناجعة للجزائر على التزامها المطلق لصالح السلم و الاستقرار و المصالحة في مالي ، قائلا أن الجزائر لها دورا كبير في إشرفها على الوساطة الدولية للحوار المالي ، حيث قادت المفاوضات بشكل فعال مما سمح بتتويج الجهود بالتوقيع على اتفاق السلم و المصالحة.
ومن جهته، وصف رئيس غينيا الفا كوندي هذا الحدث بالتاريخي ،و قال أنه يعد بمستقبل واعد و أحسن لمالي و القارة الافريقية بأكملها ، وبالمناسبة هنئ الجزائر بالوساطة الممتازة التي أفضت بعد أكثر من ثمانية أشهر من التفاوض إلى اتفاق السلم و المصالحة هذا .
وأشار رئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز من جهته ،أنه كان من المفروض تطبيق هذا الاتفاق بنجاعة من أجل عودة السلم و الاستقرار في هذا البلد و في بلدان شبه المنطقة مشيدا بالمساهمة الجزائرية القيمة في مسار التفاوض هذا.