جزائريون يعتذرون للشهداء عن زيارة هولاند في صفحات ''فايس بوك''
احتلّت صور الرئيس الفرنسي ”فرانسوا هولاند” وعلم بلاده المرفرف على مختلف الشوارع الرئيسية للعاصمة وتلمسان، صفحات موقع التواصل الإجتماعي، وسجّلت رقما قياسيا من التعليقات؛ من قبل الشباب الجزائري الفايسبوكي، وسط وجهات نظر ”ساخرة” من جهة و”تهكمية” من جهة أخرى؛ تصبّ في نقطة واحدة، وهي رفض هذا الشباب لرفع العلم الفرنسي في شوارع العاصمة في الذكرى الخمسين للإستقلال.أطلق الشباب الجزائري، أمس، العديد من التعليقات والصور التهكمية الخاصة بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وكذا على بعض التصرّفات التي قوبلت بالرفض؛ خاصة المتعلقة برفع العلم الفرنسي في الشوارع الرئيسية للجزائر العاصمة وكذا مدينة تلمسان.وقد احتلّت صفحة ”عين المكان” الصدارة من حيث عدد التعليقات بفضل الصور التي تم نشرها والتي تظهر علما كبيرا يشبه إلى حدّ بعيد الأعلام التي تم صنعها في المناسبات الكروية للجزائر؛ لكن هذه المرة ببعض التعديلات؛ وهي إضافة ألوان العلم الفرنسي؛ وتم تعليقه على طول عمارة متواجدة بالقرب من البريد المركزي والتي حتما حسب بعض التعليقات التي تضمنتها الصفحة ”يمر منها الرئيس الفرنسي ليشاهدها… ويشاهد علمه يرفرف على البنايات التي تم تشييدها في عهد أجداده…”، لكن المشكل تضيف التعليقات ”أن علم فرنسا الذي يرفرف؛ جاء في وقت تحتفل فيه الجزائر بالذكرى الخمسين للإستقلال… مما يترك انطباعا سيّئا لدى العديد من الشباب الذي يحاول نقل الإشكال، حسب صورة أخرى، إلى الشهداء أمثال ديدوش مراد، والعربي بن مهيدي وحسيبة بن بوعلي، ويؤكّدون لهم ”أن البطولات التي ماتوا من أجلها لإنزال العلم الفرنسي ورفع العلم الجزائري، ذهبت سدى في الذكرى الخمسين للإستقلال؛ أين عاد العلم الفرنسي ليرفرف في سماء الجزائر المستقلة من جديد”، ليقول هؤلاء الشباب في الصورة التي تظهر امتعاضهم من العلم الفرنسي ”ماذا سنقول للشهداء”.