جزائريون يسيرون بسرعة 230 كلم في الساعة قبيل الإفطار
تكشف الأرقام المسجّلة من طرف القيادة العامة للدرك الوطني خلال الأسبوع الأول من رمضان؛ عن تحول بعض الشباب الجزائريين إلى كائن طائر يسير بسرعة 230 كلم في الساعة؛ دقائق فقط قبل الإفطار.وقامت مختلف المجموعات الإقليمية للدرك الوطني، خاصة بولاية غرب الوطن، تسجيل سرعة جنونية للمواطنين دقائق فقط قبل الإفطار، حيث يسير بعض الشباب خاصة على مستوى الطريق السيار شرق غرب، بسرعة جنونية، وهو ما ينتج عنه حوادث مرور مميتة سويعات قبل موعد أذان المغرب، وكشفت الأرقام التي سجّلتها مختلف المجموعات الولائية خلال الشهر الفضيل، تضاعف حوادث المرور؛ خاصة في الطريق السيار والطرق السريعة، أين تكون حركة السير قليلة مقارنة بالأيام العادية، أين تكون هذه الطرق مزدحمة.ويستعمل معظم مستعملي الطريق السيار شرق غرب، والطرق السريعة، سرعة جنونية دقائق فقط قبل موعد الإفطار، خاصة عبر الطريق السيار الذي يربط كلّ من ولايات عين الدفلى وغليزان إلى غاية وهران وتلمسان، أين يستغل هؤلاء الشباب استقامة الطريق السيار، وخلوّه من المقاطع المهترئة لممارسة ”الرالي” بسرعة تتراوح حسب الأرقام التي يكشف عنها جهاز الرادار الخاص بالدرك الوطني، ما بين 160 كلم في الساعة إلى 230 كلم، وهي السرعة التي خلّفت مئات الضحايا خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان.وكشف التقرير الذي أعدّته المجموعة الولائية للدرك الوطني للجزائر العاصمة، أن الفئة الأكثر تسبّبا في حوادث المرور هي فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و29 سنة، وتبقى فئة الذكور حسب ذات التقرير، المتسبّب الرئيسي في أغلب الحوادث عبر الطرق الوطنية، فيما قامت ذات المصالح بسحب أزيد من 12 ألف رخصة سياقة خلال ٦ أشهر أولى من السنة، كما سجّلت أغلب الحوادث خلال الأسبوع الأول من رمضان في الفترة الممتدة ما بين الساعة 6 مساءً إلى منتصف الليل . وكشفت الأرقام المسجّلة من طرف مصالح الدرك الوطني، عن تسجيل 1334 ما بين قتيل وجريح عبر الطرق الوطنية خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، لتكون بذلك السرعة المفرطة من بين أهمّ الأسباب التي أدّت إلى وقوع مجازر عبر الطرق الوطنية. وسجّلت ذات المصالح، 756 حادث مرور على مدار أسبوع، خلّفت 99 قتيلا و1234 جريح، وهي الحصيلة التي تعدّ جدّ مرتفعة؛ مقارنة بأيام الإفطار، وعن الولايات التي جاءت في الصدارة من حيث حوادث المرور القاتلة، كشف التقرير الذي أعدّته مصالح الدرك؛ عن تصدّر ولايات سطيف وباتنة وتلمسان للولايات من حيث عدد القتلى.