جزائريون استقبلوا 2018 بـ«اللهفة» وطوابير في محطات البنزين
الوقود عرف تطبيق زيادات في سعر الوقود بأكثر من 5 دنانير
أغلقت أغلب محطات البنزين الخاصة أبوابها، نهار أول أمس عند السادسة مساء، على غير العادة، في حين شهدت المحطات العمومية طوابير طويلة غير متناهية، بعد التهافت الكبير على الوقود من قبل أصحاب المركبات لتفادي الزيادات في البنزين والمازوت التي دخلت حيّز التنفيذ عند منتصف الليل من يوم 31 ديسمبر 2017.
وتعمدت عديد المحطات الخاصة التحايل على القانون والجزائريين لتحقيق أرباح مضاعفة، من خلال غلق أبوابها قبل نفاذ مخزونها لبيعه بعد الثانية عشر ليلا بالسعر الجديد، وهو زيادات بأكثر من 5 دنانير في البنزين ودينارين في المازوت، كما خلق غلق أبواب هذه الأخيرة ضغطا رهيبا على محطات نفطال وطوابير زاد طولها عن 500 متر في بعض المحطات.
وفي استطلاع قامت به “النهار”، أول أمس، قبل ساعات من دخول الزيادات في الوقود حيز التنفيذ، فقد أغلقت جل المحطات الخاصة أبوابها أمام أصحاب المركبات قبل الوقت المعتاد، على غرار محطة أولاد فايت التي منعت من تخطي بوابتها بعد الساعة السادسة مساء، بحجة انتهاء الوقود، وهي التي كانت أبوابها تظل مفتوحة إلى غاية العاشرة ليلا.
ولم يختلف الأمر عن هذه الحالة بمحطة درارية التي أغلقت بوابتها أمام الزبائن قبل الثامنة مساء، وهي أيضا على غير العادة، رغم أنه كانت هناك طوابير لمركبات حاولت الدخول لملء خزاناتها، حيث ادّعت هذه الأخيرة بأن الوقود قد نفد على غير العادة وبكل أنواعه «بنزين ممتاز ومن دون رصاص وكذا المازوت»، في وقت لم ينفد الوقود في المحطات العمومية.
وشهدت محطات «نفطال» طوابير كبيرة خاصة بالعاصمة من دون أن تنفد خزاناتها أو تغلق أبوابها أمام المركبات، حيث استمرت في استقبال الزبائن إلى غاية دخول الأسعار الجديدة حيّز الخدمة عند منتصف الليل.