إعــــلانات

جرحى بعد احتجاجات سلمية للمطالبة بالتنمية بقرية الزغامرة في بشار

جرحى بعد احتجاجات سلمية للمطالبة بالتنمية بقرية الزغامرة في بشار

 على بعد 40 كلم من مقر الدائرة بني عباس، شهدت قرية الزغامرة ولأول مرة خروج سكانها في احتجاجات وُصفت بالعارمة، للمطالبة بحقهم في التنمية التي لازالت غائبة عن هذا الفرع البلدي ظل في طي النسيان منذ الاستقلال -حسب شهادات سكانهالذين لا يفوق عددهم المائة عائلة. المطالبة برفع كل أسباب الحرمان والعزلة ومحو مظاهر القمامة، مطالب كانت القطرة التي أفاضت كأس هذه الإحتجاجات التي أدت في بدايتها إلى حجز سيارة رئيس الفرع البلدي الذي اتهمه السكان باستعمالها في صيد الغزال والترفاس وتجاهل مطالبهم، توفير جرار لرفع قمامة مائة عائلة في إشارة منهم إلى أدنى المطالب التي لم تجسد بهذه القرية التي ظلت في طي النسيان منذ الاستقلال. وحسب شهادات السكان الذين تحدثت إليهم قناة النهار التي تنقلت إلى قرية الزغامرة ووجدت رجالهم ونساءهم في وقفة احتجاجية أكدوا لنا بأنهم استغربوا دخول قوات مكافحة الشغب لقريتهم بعد أن وعدهم رئيس دائرة بني عباس بقدوم والي بشار صباحا، أين تفاجؤوا بقوات الدرك الوطني التي لم يسبق لكثير من كبار السن أن شاهد رجال الأمنحسب شهادات المحتجينتدخلت بعد أن رفض السكان تحرير سيارة رئيس الفرع البلدي لتتطور الأمور إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع والهراوات وخراطيم المياه، نتجت عنها إصابات وجرحى في صفوف النساء والرجال والأطفال واختناقات جراء استنشاق الغازات، واقع جعل الكثير يطالبون الوزير الأول ووزير الداخلية بإيفاد لجنة تحقيق والوقوف على حالات المصابين ومعاناة السكان. «النهار» التي وصلت باكرا في اليوم الموالي من الاحتجاجات إلى قرية الزغامرة وقفت على حالات عدد من المصابين بالاختناق جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع وعدد من الرجال والنساء الجرحى الذين استغربوا استعمال القوة ووصول عدد كبير من عناصر مكافحة الشغب إلى هذه القرية المعزولة. هذا ونشير إلى أنه وخلال تواجد «النهار» في قرية الزغامرة، وجدنا أنفسنا محاصرين من قبل هؤلاء المحتجين الذين طالبوا منا نقل الصور بكل مصداقية عن وضعية هذا الجزء من دائرة بني عباس، أو كما يحلو للكثير من سكانه تسميته بالقرية المنسية التي لا مكان لها في قاموس التنمية المحلية أو برنامج زيارة مسؤول من المسؤولين الذين لم تطأ أقدامهم هذا الفرع البلدي الذي لازالت أرضيته عذراء تحتضن الرمال التي وصلت الأبواب وطبعت صورة الحرمان على طرقاتها الداخلية. غير أن ما وقفت عليه «النهار» خلال وصول سيارة الخبز والحليب، كان قاسيا، جسّد الوجه الآخر لسكان لا يعلم تفاصيله إلا سكان هذه القرية التي لا زالت في جزائر 2015 تعتمد على تموينها بمادة الخبز والحليب على سيارة قادمة من دائرة إڤلي التي تبعد عنها بـ 75 كلم، سيارة ينتظرها السكان بصبر أيوب لتبدأ صورة التهافت والتشابك بالأيدي من أجل الظفر بكيس من الحليب ورغيف من الخبز وتهافت آخر على صناديق من الخضر والفاكهة التي لا يتعدى عددها ستة صناديق.

رابط دائم : https://nhar.tv/j7FHP
إعــــلانات
إعــــلانات