جرحى إثر شجار باستعمال بنادق الصيد بين عرشي ششار والنمامشة بخنشلة
تعرف مصالح الأمن بخنشلة حالة تأهب قصوى نظرا للمواجهات العنيفة التي استعملت خلالها رصاص بنادق الصيد ومختلف الأسلحة البيضاء بين أعراش بلدية ششار ونمامشة بلدية بابار، وسط المحيطات الصحراوية بخنشلة، حيث اندلعت أول أمس، مواجهات وصفت بالأعنف من نوعها بين أعراش بلدية ششار ممثلة في أولاد امعافة وأولاد خنفوس وبني بلبار من جهة، وبين أعراش نمامشة بلدية بابار ممثلة في أولاد امسيحل من جهة أخرى، على أطراف المحيطات الفلاحية الصحراوية 75 كلم جنوب خنشلة.
حيث استعملت خلالها مختلف الأسلحة البيضاء وأطلق الرصاص الحي ببنادق الصيد على خلفية خلافات حادة نشبت بين الأطراف حول الحدود الفاصلة بين أراضي هذه الأعراش المتجاورة في عرض الصحراء إلى حدود ولايتي الوادي وبسكرة، وقد أسفرت في آخر حصيلة مسجلة عن ثلاثة جرحى إصابتهم وصفت بالخطيرة، تم نقلهم إلى الاستعجالات الطبية بمستشفى السعدي امعمر بششار، أين شُهدت تعزيزات أمنية ضخمة من قوات الدرك الوطني من خنشلة والولايات المجاورة ومن الشرطة داخل وعند مخارج بلديتي بابار وششار، أرسلت إلى هذه المناطق الساخنة لفرض الأمن والحيلولة دون توسع رقعة المواجهات، لا سيما بعد استنفار الأعراش المتصارعة لأفرادها وانتقال العشرات منهم إلى الأراضي المتنازع عليها، فيما سارعت سلطات الولاية رفقة كبار أعيان المنطقتين إلى الاجتماع والتشاور قصد إيجاد الحلول التي تكفل حقن الدماء وإعادة الهدوء للمنطقة.
وقد تخللت هذه المواجهات عمليات غلق للطريق الوطني على مستوى بلدية بابار من جهة، وبلدية ششار من جهة أخرى، فيما لجأت بعض العناصر إلى استغلال الفرصة للاعتداء الجسدي على المسافرين وتخريب سياراتهم وسلب أموالهم بالقوة، مما دفع بوالي الولاية أمام تردي الأوضاع الأمنية في تلك المناطق النائية إلى استدعاء اللجنة الأمنية وممثلي الأعراش المتنازعة قصد التشاور حول السبل التي تكفل بوأد هذه الفتنة في مهدها والحيلولة دون إراقة الدماء بين أبناء المنطقة الواحدة.