إعــــلانات

جاسوس فرنسي يخترق اجتماعا رسميا مغلقا بوهران

جاسوس فرنسي يخترق اجتماعا رسميا مغلقا بوهران

تعيش ولاية وهران، هاته الأيام، على وقع فضيحة أمنية وسياسية

 

من العيار الثقيل، بعدما تمكن ناشط حقوقي ينتمي إلى المنظمة الأمريكية لحقوق الإنسان ”NDI”من اختراق اجتماع رسمي مغلق عقد بمقر الولاية، الأسبوع الفارط، الذي كان مخصصا لمناقشة التحضيرات الخاصة بالانتخابات الرئاسية.

وحسب التفاصيل الأولى التي تحصلت عليها ”النهار” بخصوص هذه الحادثة الغريبة فإن الناشط الحقوقي المذكور، وهو من جنسية فرنسية، سبق له المشاركة في العديد من الحملات المعادية لمؤسسات الدولة الجزائرية، خاصة في العشرية الحمراء لما راحت معظم المنظمات الحقوقية غير الحكومية تتكالب على مسؤولي الجيش الوطني الشعبي وقالت مراجع ”النهار” أن والي وهران الذي لم يكن على علم بطبيعة هذا الناشط قام فور تسلمه لتقرير من لدن مصالح الأمن بتوقيف أحد نواب رئيس بلدية وهران والذي يرأس جمعية الآفاق الجميلة،والذي اصطحب الناشط المشبوه إلى قاعة الاجتماعات بمقر ولاية وهران. 

خلفت زيارة وفد فرنسي في الأسبوع الأخير لمدينة وهران كارثة حقيقية على رؤوس ممثلي السلطات المحلية بعدما تمكن أحد عناصرها المحسوبين على التنظيم الحقوقي الأمريكي ”NDI”من اختراق اجتماع رسمي مغلق نظمه المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة الغرب، الأسبوع الفارط، تحضيرا للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو اللقاء الذي منعت الصحافة ومختلف الجمعيات من حضوره ما عدا قلة قليلة من بعض المنتخبين المحليين، ومسؤولين آخرين معنيين بقضية التحضير لهذا الموعد السياسي الهام. وحسب مراجع ”النهار” فإن الوفد الفرنسي المذكور كان قد تلقى دعوى رسمية من قبل الجمعية المحلية المسماة ”الآفاق الجملية” - ”BEL HORTIZIONS ” وهي الجمعية التي يرأسها العضو في المجلس الشعبي البلدي لوهران، قويدر مطايير، أحد نواب المير، بهدف تفعيل التبادل الثقافي بين الجمعية المذكورة وبين طاقم الوفد الذي ينشط في المجال الجمعوي بفرنسا، حسبما أعلن عن أهداف هاته الزيارة التي تبين لاحقا أنها كانت تنم عن أهداف أخرى غير تلك المعلنة.

وذكرت ذات المصادر أن أحد أفراد هذا الوفد الذي ينشط في المنظمة الحقوقية الأمريكية المذكورة قام باستغلال علاقته الوطيدة مع العضو في المجلس الشعبي البلدي لوهران الذي يرأس جمعية الآفاق الجملية وتمكن من التسلل خلسة إلى الاجتماع المغلق الذي عقده الوالي سكران مع أقرب المقربين إليه من بعض المنتخبين المحليين، وظل يحتفظ بمكانه في هذا الاجتماع دون أن يجلب إليه أي انتباه. قبل أن يكتشف أمره فيما بعد من قبل المسؤولين عن الأجهزة الأمنية التي أرسلت تقريرا مفصلا إلى والي وهران لإشعاره بخطورة هذه الحادثة الغريبة.

وعلمت ”النهار” من مصادر موثوقة أن والي وهران الطاهر سكران مضى يتكلم في الاجتماع المغلق الذي حضره هذا الحقوقي الذي لا تستبعد علاقته بمصالح المخابرات الفرنسية في العديد من الأمور الحساسة المتعلقة بكيفية التحضير للانتخابات الرئاسية، وتأطير جميع مراحلها على أحسن وجه دون أن يكون يعلم بأن في القاعة فرنسي أجنبي ممنوع عليه حضور مثل هاته الاجتماعات المغلقة.

وقد أمر والي وهران، الطاهر سكران، بعد هذه الفضيحة بالتوقيف الفوري  لنائب رئيس بلدية وهران قويدر مطايير عن مهامه، كما أمر بتجريده من جميع الصلاحيات التي يتمتع بها بالبلدية، حيث يشغل عدة مناصب بالمجلس الشعبي البلدي مثل نيابة الرئيس، رئاسة لجنة التعمير، ومندوب القطاع الحضري الأمير، في حين لم تتأكد جريدة ”النهار” من إمكانية المتابعة القضائية في حق هذا المنتخب الذي يكون قد استغفل السلطات المحلية من حيث لا تدري، مثلما حصل منذ حوالي 6 سنوات مع رئيس جمعية نوميديا الثقافية الذي وجه دعوة رسمية إلى بعض الأعضاء في الاتحاد الأوربي لزيارة مدينة وهران قبل أن يحول هؤلاء وجهتهم نحو مدينة تيزي وزو حيث مضوا ينجزون شبه تحقيق سياسي حول ما كان يجري وقتها من أحداث خطيرة كادت تؤدي إلى انزلاق أمني خطير، قبل أن تتوصل الحكومة إلى اتفاق مبدئي مع حركة العروش.

ويذكر أنها ليست المرة الأولى التي يشهد فيها مقر ولاية وهران حادثة من هذا النوع، فقد سبق لأحد المعتوهين عقليا منذ حوالي 4 شهر، أن تمكن من التسلل إلى اجتماع مغلق بين أحد الوزراء وبين المسؤولين التنفيذيين، وهي القضية التي أدت إلى معاقبة أكثر من 3 موظفين مسؤولين على الحراسة الأمنية، وأثارت كذلك نقاشا واسعا حول الإجراءات الأمنية المتخذة في مقر ولاية وهران .

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/zGNBw