تومي تطالب بميزانية ضخمة لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية
طالبت وزير ة الثقافة خليدة تومي الدولة الجزائرية بتوفير ميزانية ضخمة لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011
كما ترجت الجهات المعنية بالميزانية في الدولة بأن تسارع في تحديد هذه الميزانية قبل موعد التظاهرة المذكورة.
وقالت خليدة تومي في تصريح لها على هامش مأدبة الفطور التي عقدتها على شرف صحفيي الأقسام الثقافية نهاية الأسبوع الفارط، أنها تطلب من الحكومة الجزائرية بان تسرع في وتيرة تحديد الميزانية المالية المتعلقة بتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ،والتي من المنتظر أن يحتفى بها عام 2011 الوزيرة، مشيرة أن عملية إنجاح هذا الحدث الثقافي المقبل والمهم في تاريخ الجزائر عموما وتلمسان خصوصا، يستلزم توفير ميزانية مهمة تساهم في انجاز كل المشاريع الثقافية والإسلامية المتعلقة بالتظاهرة التلمسانية،حيث أبرزت في ذات الوقت أن توفير الميزانية وتحديدها قبل موعد احتضان التظاهرة يسمح بالاستعداد بشكل جيد لهذا الحدث ، كما يسهل من وتيرة التحضير له ، “ولا نقع في ضيق أو حرج مالي ومعنوي في عملية التحضيرات كما عرفته تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007، أو الانتقادات التي صاحب هذه الأخيرة “. وأكدت تومي أن الدول التي تنجح في تظاهرات كبرى على شاكلة التظاهرة الثقافية التي تعيشها الجزائر في آخر أيامها وكذا التظاهرة الإسلامية المقبلة تحضر لها قبل انطلاقه بسنتين على الأقل وتحدد ميزانيتها وما يمكن أن يصرف خلالها، وهو ما وجب على الجزائر أن تنتهجه في احتضان التظاهرات الكبرى مستقبلا،والتي تريد أن تنجح بها وان تحقق ما حققته دول عربية أو أجنبية.
وأضافت تومي في حديثها عن ميزانية تظاهرة الجزائر للسنة الماضية أنها ليست ضد الرقابة على كيفية صرف هذه الميزانية التي فاقت 7,5 مليار دينار،نافية في حديثها أن تكون قد سجلت فضائح مالية في التظاهرة كما تم تداوله في الأوساط الإعلامية ، ومؤكدة تومي أن الأموال التي خصصت للتظاهرة صرفت على حد المشاريع المبرمجة بل أنها حسب المتحدثة لم تكفي لانجاز مشاريع أخرى مبرمجة، مؤكدة في ذات الوقت أنها مستعدة للمراقبة و للمتابعة في كل ما تعلق بالميزانية المالية للحدث الثقافي المنتهي. أما فيما تعلق بميزانية وزارة الثقافة لسنة 2008 قال تومي أنها معتبرة نوعا ما دون أن تكشف عنها، ولا تصل حدود المبلغ المالي للسنة الماضية. وقد عبرت الوزيرة عن أملها في أن ترعى الحكومة الجزائرية قطاع الثقافة ماديا ومعنويا بشكل يسمح له بمواصلة انجاز المشاريع المتعلقة بالقطاع،مؤكدة في حديثها انه من غير الضروري ولا اللائق أن يخرج بلد بحجم الجزائر من تظاهرة ثقافية عربية مهمة ثم يعرف سقوطا ثقافيا في السنة المقبلة أو غيرها، فوجب حسب تومي تفادي ذلك على الأقل خلال الخمس سنوات المقبلة.