توقيف مدير المدرسة عن العمل على خلفية استنشاق 5 تلاميذ غاز واكسيد الكاربون بباتنة

أمر والي باتنة السيد حسين مازوز الخميس، بتوقيف مدير مدرسة حي بورقبة الابتدائية ببلدية بومقر عن العمل و ذلك على خلفية استنشاق 5 من تلاميذها يدرسون بالقسم التحضيري غاز أول أوكسيد الكربون مما تطلب تدخل أعوان الحماية المدنية لإسعافهم ثم نقلهم إلى مستشفى نقاوس  .وطالب والي باتنة خلال جلسة عمل التي خصصت لدراسة بعض قضايا التنمية بضرورة إيفاد لجنة تحقيق إلى هذه المدرسة للوقوف على ملابسات هذا الحادث الذي كاد أن يتسبب في كارثة لأن القسم كان يضم 25 تلميذا .وأرجع الوالي مسؤولية هذا الحادث الذي وقع أمس الأربعاء وتسبب في غثيان وإغماء ل  5 تلاميذ في الخامسة من العمر جراء استنشاقهم للغاز المتسرب من المدفأة إلى إدارة المؤسسة.و قال في هذا السياق : “هناك تقاعس من المسؤولين وعدم المبالاة داخل المؤسسات وعليه ينبغي معاقبة مدير المدرسة لأنها مسؤوليته وكان عليه التأكد من وسائل التدفئة قبل أن يتم إشعالها.”واقترح الوالي على مديرية التربية أن تبرم اتفاقية مع مديرية التكوين والتعليم المهنيين بغية تكوين عدد من عمالها المهنيين في أشغال إصلاح وصيانة وسائل التدفئة وكذا التفكير في تكوين فرق على مستوى المديرية تقوم بالصيانة الدورية وأيضا مراقبة هذه التجهيزات بمختلف المؤسسات التعليمية الموجودة بالولاية .واعتبر السيد حسين مازوز هذه الإجراءات ضرورية حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث الذي تبين بأن سببه حسب مصالح الحماية المدنية يعود إلى لجوء حارس المدرسة نهاية الموسم الدراسي الماضي إلى غلق أعلى مدخنة المدفأة بعلبة طماطم فارغة بالنسبة لثلاث أقسام تفاديا لدخول الطيور إليها ليتم إشعالها أمس الأربعاء دون التفطن إلى أن منافذ تسرب الغازات المحترقة منها مسدودة .وشدد والي الولاية من جهة أخرى على مسؤولي قطاع التربية بضرورة توفير وسائل التدفئة بالمؤسسات التربوية و استغرب لقيام تلاميذ و أساتذة بالإضراب حتى بوسط مدينة باتنة احتجاجا على عدم وجود وسائل التدفئة لاسيما و أن الإمكانات متوفرة وما على المعنيين سوى إحصاء احتياجاتهم وكذا برمجة أشغال الصيانة في فصل الصيف.