توقيف عصابة قطّاع طرق في الكرّوش بالرغاية في العاصمة

أوقفت مصالح الدرك الوطني عصابة خطيرة ومسلحة في حي الكروش، المتورطة في زرع الرعب والهلع بين الركاب والمسافرين داخل الحافلات ما بين الخطوط والرابطة بين بومرداس والعاصمة وبودواو والرويبة وكذا الرغاية، والتي تقوم بتهديد الركاب بسكاكين ووضعها على رقابهم من أجل الاستيلاء على الأموال والمجوهرات والهواتف النقالة، بالإضافة إلى سرقة السيارات من طرف الأشخاص الذين يركنون في الطريق لقضاء الحاجة.
وحسب معلومات موثوقة المصدر لـ«النهار»، فإن العصابة الخطيرة تخضع حاليا للتحقيق القضائي في محكمة الرويبة، أين تم إيداعها رهن الحبس المؤقت تحت ذمة التحقيق، متابعون في عدة قضايا منفصلة جنائية وجنحية وتتكون من ثلاثة أشخاص في العشرينات من العمر، ينحدرون من الحي القصديري الكروش وهم «ل.ي»، «خ.ن» و«ب.ع.ا»، احترفوا عمليات السرقة والسطو على ممتلكات الناس عن طريق التهديد بالاعتداء أو القتل بالسكاكين التي يضعونها على رقبة ضحاياتهم داخل الحافلات، حيث يقومون بالركوب من محطة «المخبزة» القريبة من كلية الحقوق ببودواو، والتي تبعد عن حي الكروش بـ03 كلم، أين تتوقف الحافلة لنزول أو صعود الركاب، هنا يقوم أحد أفراد العصابة بوضع السلاح الأبيض على رقبة سائق الحافلة ويجبر القابض على التنازل على حقيبة الأموال، فيما يقوم الآخرون بتهديد الركاب وسلبهم الهواتف والأموال، فيما تتعرض النساء إلى التهديد بتشويه الوجه من قبل هؤلاء اللصوص، حيث يجبرونهن على منحهم المجوهرات من خواتم وعقود وهواتف، ومن بين الضحايا عاملات في مجال القضاء، هذا وقد استمرت الاعتداءات على الأشخاص داخل الحافلات، وكثرت الظاهرة حيث تم ترسيم العديد من الشكاوي أمام الدرك الوطني، أين قدمت الأوصاف الخاصة بهؤلاء المعتدين، ليتم البحث عنهم وتوقيفهم، وقد تعرف عليهم الضحايا بسهولة لأنهم يرتكوبون سرقاتهم دون قناع، وفي هذا الصدد فإن العصابة قامت أيضا بترصد المسافرين ليلا ونهار، وهذه المرة باغتت سائق سيارة «نيسان» ملك للمؤسسة الوطنية لتهئية الري بالرغاية، والذي توقف أمام محطة الوقود بحوش المخفي من أجل قضاء حاجته، ليتفاجأ بثلاثة أشخاص أحدهم هدده بالقتل والاعتداء بسكين في حال إبداء مقاومة، فيما صعد الاثنان الآخران إلى السيارة من أجل قيادتها، هنا طلب المعني من السائق أن يسلمه هاتفه النقال فأخبره الضحية أنه في الأرض لأنه سقط، ولما حاول حامل السلاح الانحناء إلى الأرض لحمل الهاتف استغل السائق الفرصة وهرب منهم باتجاه المحطة وبلغ الأعوان الذين اتصلوا بالدرك، فيما أخذت العصابة السيارة التي تم العثور عليها فيما بعد مركونة على الطريق بعدما تركها المتهمون بعد الاطلاع على وثائقها التي تعود لمؤسسة الدولة. وعليه تمت محاكمة طرف واحد منها في قضية جنحية بمحكمة الرويبة والتي راح ضحيتها سائق وقابضه ومسافرون، ليلتمس وكيل الجمهورية في حقه ٣ سنوات حبسا نافذا .