توقيف 8 متورّطين في تهريب 14 قنطارا من الكيف في غليزان
أطاحت التحرّيات التي باشرتها فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني في غليزان، مطلع الأسبوع الجاري، بخصوص مصدر 14 قنطارا من المخدرات التي قامت وحدة تابعة للأمن العسكري في نفس الولاية، بحجزها على متن شاحنة تحمل ترقيما مزوّرا، بالطريق الوطني رقم 4 في جزئه الموصل إلى ولاية وهران، بـ 6 أشخاص ينحدرون من ولايات وهران، تيارت، وتلمسان.على خلفية ثبوت تورطهم في التخطيط لنقل المخدرات المشار إليها انطلاقا من مخزن سرّي يقع بباب العسة التابعة لولاية تلمسان، ومن ثمّ تهريبها باتجاه مخزن آخر، يقع بضواحي ولاية وهران قبل إخراجها منه تارة أخرى، ومحاولة تحويلها باتجاه الصحراء مرورا بغليزان، أين كان في انتظار الحمولة أحد الموقوفين الستة، بهدف تهيئة الطريق لنقلها نحو ولاية تيارت، ومن ثمّ تأخذ مجراها الأخير نحو الصحراء الحدودية مع مالي. وقائع القضية تعود إلى مساء السبت المنقضي، بعد معالجة قوات الأمن العسكري لمعلومات تفيد باستعداد مهرّبين لتمرير كمية كبيرة من المخدرات باستغلال ظرف رداءة الأحوال الجوية، ليتم عقبها وضع مخطط أمني خاص لاستباق المركبة المحملة بهذه السموم، وفي حدود الخامسة والنصف مساءً، لمح أعوان الأمن شاحنة تتقدم منهم بسرعة جنونية في محاولة لتجاوز الإجراءات، مما فتح الشكوك بخصوص حمولتها، وعندها رفعت قوات الأمن العسكري من درجة تأهبّها، وفرضت حصارا خانقا على جميع المسارات التي كانت ستجتازها الشاحنة قبل إجبار سائقها على التوقف، وعند تفتيشها تم العثور على نحو 60 كيسا معبّأً بما مكياله 14 قنطارا من الكيف المعالج، اعترف الموقوفان بجلبها من أحد شركائهم في ولاية وهران، قبل أن تتم إجراءات توقيفه هو الآخر واستجوابه عن المصدر الأول لهذه السموم. ويتعلّق الأمر ببناية مهجورة تقع بدائرة باب العسة في ولاية تلمسان، حيث وبعد إتمام جميع إجراءات التحقيق في القضية، أُحيل المتهمون الستة على وكيل الجمهورية بمحكمة غليزان، في انتظار تكييف قضيّتهم إلى جناية.