توقع تراجع ملحوظ في المساحات المخصصة لزراعة التبغ بأم البواقي
تتوقع المصالح الفلاحية بولاية أم البواقي تسجيل تراجع في المساحات المخصصة لزراعة التبغ و الفلاحين المنتجين له خلال حملة سنة 2013 وفقا لما صرح به مصدر بمديرية القطاع. و في هذا السياق أوضح رئيس مصلحة الإنتاج النباتي و الدعم التقني علي فنازي بأن نشاط فلاحي هذا النوع من الزراعة التي حددت أهداف حملتها 900 هكتار لم يتمكنوا لحد نهاية الأسبوع المنقضي من زراعة سوى 179 هكتار. وتتوزع هذه المساحة في الموطن التقليدي لهذا المنتوج حيث تم زرع 120 هكتار بسوق نعمان و 2 هكتار ببئر الشهداء و 35 هكتارا بعين أمليلة و22 هكتارا بأولاد حملة. وعن أسباب تباطؤ حملة زراعة التبغ التي شارك فيها 293 فلاح منتج أوضح بأنها مرتبطة بجملة عوامل أهمها العامل الطبيعي حيث أثر ضعف تساقط الأمطار خلال الموسم الفلاحي الجاري على انخفاض منسوب المياه الجوفية المستعملة في سقي المحصول الذي يحتاج لكميات كبيرة من الماء. كما أشار إلى أن عامل ضعف التحكم في المسار التقني من قبل المنتجين التقليديين كان وراء هذا التراجع في عدد الفلاحين والمساحات المخصصة للمحصول التي كانت فيما مضى تتجاوز 2000 هكتار. وأضاف نفس المصدر بأن مجمل هذه العوامل دفعت بمنتجي التبغ إلى تفضيل بيع المنتوج في السوق الموازية وبأسعار مغرية عن أسعار الشركة الوطنية للتبغ و الكبريت وذلك للتهرب من دفع الضرائب. أما مسؤول الجمعية الولائية للمحاصيل الصناعية (التبغ) نور الدين شايب عينو فقد أرجع عامل تراجع العاملين في هذا النشاط الفلاحي إلى عنصرين أساسيين هما عدم احترام الشركة الوطنية للتبغ والكبريت لتعهداتها تجاه الجمعية التي يمثلها و الفلاحين. ولفت الى أن الجمعية التي يندمج فيها المنتجون والتي كانت تتولى جمع محصولهم بمخازنها لتسلمها للشركة الوطنية للتبغ و الكبريت قد أبعدت من دائرة المعاملات المالية والتسويقية لذات الشركة التي فضلت العمل مع المنتجين مباشرة رغم أن غالبية المنتجين منضوين تحت لوائها. وكانت الجمعية التي يرأسها تتولى إعطاء المنتجين تسبيقات مالية وما بإمكانها من عتاد حسب نفس المتحدث الذي قال أن سعر القنطار الواحد الذي لم يتجاوز 25 ألف د.ج لم يعد يغطي أعباء و مصاريف عوامل الإنتاج. و أشار كذلك إلى أن هذه المادة التي كانت في بداية العشرية الماضية تضمن منها منطقة أم البواقي 60 بالمائة من احتياجات الصناعة الوطنية للتبغ قد إنتاجها يتراجع.