توظيــف الأساتـــذة ممنـــوع علــــى خريجــي الجامعــات باستثنــــاء حملــــة شهـــادات المـــدارس العليـــا
حرمان أصحاب التخصصات التقنية والعلوم الإنسانية من المشاركة في مسابقات التوظيف مستقبلا
أعلنت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، بأن توظيف الأساتذة في قطاع التربية من اليوم فصاعدا سيمس فقط الطلبة المتخرجين من المدارس العليا المنحصرة في مدرستي بوزريعة والقبة، في حين يتم إقصاء كل الطلبة الذين درسوا خارج هاتين المدرستين، على الرغم من أن قانون الوظيف العمومي الحالي يسمح للطلبة المتخرجين من الجامعات بالتوظيف.صرحت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، في الندوة الصحفية التي نشطتها أمس، في منتدى المجاهد بـ«أن التوظيف في قطاع التربية سيأخذ مجرى آخر، حيث سيتم الإستعانة بخريجي المدارس العليا للأساتذة لتوظيفهم مباشرة في القطاع»، في إشارة منها إلى تنظيم مسابقات تخص فقط خريجي المدارس العليا مع حرمان المتخرجين من الجامعات أو من كليات اللغات الأجنبية على سبيل المثال لا الحصر.وقالت الوزيرة إن التوظيف في القطاع لن يتم من دون اللجوء إلى المدارس العليا التي تتكفل بتكوين الطلبة وتلقنهم أبجديات التعليم وطرائق التحاور والاتصال، مما يسمح لهم بالإندماج مباشرة مع التلاميذ من دون تسجيل أي مشاكل على عكس الطلبة المتخرجين بتخصصات لا علاقة لها بالتعليم ولا طرائقه.وبهذا تكون وزيرة التربية الوطنية قد قضت نهائيا على أحلام الطلبة الذين يدرسون في الجامعات والذين يطمحون إلى التوظيف في القطاع، على غرار طلبة التاريج في جامعة بوزريعة، وكذا طلبة علم الإجتماع، بالإضافة إلى طلبة التخصصات التقنية، في حين أن الطلبة الذين يدرسون التخصصات التي تدرس في المدارس على غرار العلوم الدقيقة، الرياضيات الفيزياء والتي تدرس على مستوى المدرسة العليا للقبة، سيكون لهم حظ أوفر في التوظيف وهو نفس الشيء بالنسبة للطلبة للمتخرجين من المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة الذين يدرسون التاريخ والجغرافيا، وكذا اللغة العربية واللغات الأجنبية.ويطرح هذا الأمر إشكالا كبيرا، خاصة أن هاتين المدرستين يتخرج منها سنويا 5 آلاف، وقطاع التربية يحتاج سنويا إلى ما معدله 15 ألف موظف جديد، وجاء هذا التصريح في الوقت الذي أعلنت بن غبريط أن القطاع سيفتح باب التوظيف شهر مارس المقبل، وهي آخر مسابقة سيتم فيها توظيف خريجي الجامعات الذين لم يتلقوا تكوينا في المدارس العليا للأساتذة.من جهة أخرى، كشفت وزيرة التربية الوطنية أن 70 ٪ من الأستذة المتواجدين اليوم في القطاع سنهم أقل من 45 سنة، معترفة في ذات الوقت أن القطاع يعاني من نزيف حاد من الأساتذة الذين يتقدمون سنويا بطلبات التقاعد المسبق، وهو ما يجبر القطاع على توظيف مسابقات لسد العجز.وفي سياق التوظيف أيضا، قالت الوزيرة إنه خلال شهر ديسمبر سيتم توظيف 4 آلاف مساعد تربية، وهي المسابقة التي تم تنظيمها لسد العجز الحاصل خاصة بعد طول أمد إضراب عمال المصالح الاقتصادية.