تهمي يكشف عن إنشاء دروب للياقة البدنية لتشجيع ممارسة النشاط الرياضي بالمجتمع
كشف وزير الشباب والرياضة محمد تهمي عن مشروع قانون يحمل ضمن مواده إنشاء دروب للياقة البدنية لتشجيع ممارسة النشاط الرياضي للجميع بالهواء الطلق. وأكد تهمي في حديث خاص لوكالة الأنباء الجزائرية عشية إحياء اليوم العالمي لممارسة النشاط البدني الذي يصادف 10 ماي من كل سنة أن هذه الدروب التي تم سيتم إنشاؤها بالتنسيق مع قطاعات أخرى ستكون بضواحي التجمعات السكانية الكبرى وبمحاذاة السدود المائية. كما أعلن عن إنشاء حظائر وحدائق للتسلية بالمدن الكبرى للوطن مشيرا الى بعض الفضاءات النموذجية لممارسة النشاط الرياضي والتي أعطت ثمارها. ويرى وزير الشبيبة والرياضة أن خلق هذه الفضاءات العمومية الخاصة بممارسة النشاط البدني والرياضي والترفيهي ستساهم لا محال في تغيير الذهنيات وسلوك الافراد وتشجعهم على الاقبال أكثر على ممارسة هذه الانشطة. وستفتح هذه الفضاءات لجميع فئات المجتمع مما سيسمح لها ممارسة كل أنواع النشاطات الرياضية مرة في الاسبوع على الاقل ويساهم في ترقية الصحة والتصدي لبعض الامراض سيما أمراض الاستقلاب والقلب ومكافحة عوامل الارهاق والقلق التي تعرفها المدن الكبرى للوطن وفيما يتعلق بغياب ثقافة ممارسة النشاط البدني بالمجتمع الجزائري نفى تهمي غياب هذه الاخيرة مشيرا الى ” تراجعه نوعا ما” نتيجة التغييرات التي طرأت على نمط الحياة للمواطن الجزائري والتي أصبح يغلب عليها القلق والسرعة. وذكر في نفس الاطار بمشروع قانون يركز في جزء منه على ترقيه ممارسة النشاط البدني للجميع وكذا الرياضة الترفيهية والتكفل بهذه الانشاطة لدى الاجيال الصاعدة الى جانب الاهتمام بالمواهب الشابة مؤكدا بأن “المجتمع الذي يتمتع بصحة جيدة هو الذي يهتم بممارسة النشاط البدني”. وأكد المسؤول الاول عن القطاع الرياضي بالمناسبة سعي السلطات العمومية في إطار القانون الذي سيعرض على البرلمان بغرفتيه قريبا الاهتمام بممارسة النشاط الرياضي بالمؤسسات التربوية منذ الطور الابتدائي وإعادة تنظيمه على مستوى الاكماليات والثانويات والجامعات. كما شدد على ضرورة “إعادة ” بعث الرياضة الجامعية وغرس ثقافة ممارستها لدى الشبيبة الجزائرية الى جانب تشجيع ممارسة الرياضة بالمؤسسات منوها في ذلك ببعض المجهودات التي يبذلها البعض منها لتشجيع ممارسة النشاط الرياضي رغم “غياب” تنظيم يسيرها . وشدد تهمي على أهمية ممارسة النشاط البدني في الحياة اليومية للمواطن حفاظا على الصحة ومكافحة الارهاق والعنف بالمجتمع الى جانب ترقية رفاهية الفرد وتحسين نوعية حياته. كما سجل إرتياحه لاهتمام بعض الاشخاص المسنين بممارسة النشاط الرياضي والمثابرة عليها “رغم قلة” الفضاءات المخصصة لذلك الى جانب إقبال العنصر النسوي على هذا النشاط ببعض المركبات الرياضية المخصصة له . وأكد في الاخير على ضرورة “تنظيم النشاط الرياضي ” خلال السنوات المقبلة و وضع برامج خاصة بها استجابة للطلب المتزايد لهذا النشاط من طرف جميع فئات المجتمع.